نفذت قوات الأمن الداخلي في محافظة حلب أمس حملة ميدانية واسعة في مخيم النيرب لملاحقة مروّجي المواد المخدّرة، وأسفرت العملية عن مقتل أحد المطلوبين واعتقال أكثر من 13 شخصًا، وفقًا لما أكده العقيد محمد عبد الغني، قائد الأمن الداخلي، في تصريح خاص لموقع سوريا 24.
وقال العقيد عبد الغني: إن “كوادر الأمن الداخلي نفذت حملة ميدانية واسعة في حي مخيم النيرب لملاحقة مروّجي المواد المخدّرة، استنادًا إلى معلومات دقيقة جُمعت قبل التنفيذ”.
وأضاف أنه “خلال العملية حاول أحد المطلوبين الفرار عند محاولة إلقاء القبض عليه، ما استدعى تدخل أحد عناصر الدوريات الذي أطلق النار باتجاهه وأسفر عن تحييده، وقد أُحيل العنصر مطلق النار إلى التحقيق والجهات القضائية المختصة لضمان المحاسبة وفق أحكام القانون”.
وتابع: “المطلوب القتيل يعدّ من أخطر الفارين من وجه العدالة، وصادرة بحقه عدة مذكرات بحث بتهم إدارة شبكات للتهريب وترويج المخدرات. قوات الأمن باشرت فورًا نشر تعزيزات إضافية في الحي لضبط بقية المطلوبين، مع التأكيد على أن الملف بالكامل يُحال إلى القضاء لمحاسبة جميع المتورطين وفق القانون”.
أفاد مراسل سوريا 24 بأن قوات الأمن فرضت طوقًا أمنيًا على المخيم خلال العملية، وبدأت المداهمات على منازل المطلوبين فقط، كما فُرض حظر تجوال مؤقت استمر حتى نحو السادسة صباحًا، مع إبقاء قوة أمنية لضمان الاستقرار داخل المخيم.
ونفت المصادر الرسمية أي أنباء عن اختطاف أو تعذيب عناصر الأمن، مؤكدة أن العملية كانت محددة واستهدفت المطلوبين فقط.
شهد المخيم عقب الحملة أعمال شغب محدودة من قبل بعض الشبان نصرة للتاجر القتيل، قبل أن تتمكن قوات الأمن من السيطرة على الوضع وتهدئة التوتر.
وأكدت قيادة الأمن الداخلي أن الحملات مستمرة لضبط المطلوبين والخارجين عن القانون، مشددة على أن سلامة المواطنين وأمنهم على رأس أولوياتها.
حصل موقع سوريا 24 على صور تُظهر قوات الأمن الداخلي أثناء تنفيذ العملية، وسط تعزيزات أمنية مكثفة في محيط المخيم.