تشهد مدينة معضمية الشام في ريف دمشق أزمة خدمية حادة، جعلت سكانها يصفون واقعهم بالصعب في ظل غياب مقومات أساسية للحياة من مياه وكهرباء ونظافة عامة. ومع استمرار هذه الأوضاع، يزداد الضغط اليومي على الأهالي، وسط ضعف الإمكانيات المحلية وعجز البلدية عن تلبية الاحتياجات المتنامية.
يؤكد محمد عاموس، أحد أبناء المدينة، في حديثه إلى منصة سوريا 24 أن “الوضع المائي متدهور للغاية، إذ لا تصل مياه الشبكة إلا ليوم واحد في الأسبوع، وهو ما يدفع الأهالي للاعتماد على الآبار الجوفية بشكل شبه كامل. ويتم نقل المياه عبر صهاريج مأجورة تصل تكلفة الواحد منها إلى نحو 100 ألف ليرة سورية مقابل 10 براميل، أي ما يعادل نحو 10 آلاف ليرة للبرميل الواحد، وهو عبء مالي يثقل كاهل السكان”.
أما على صعيد الكهرباء، فيوضح أبو طه أن “التغذية الكهربائية لا تتجاوز أربع ساعات يومياً، إذ يصل التيار ساعة واحدة فقط عقب كل خمس ساعات من الانقطاع، ما يجعل الأهالي غير قادرين على تسيير شؤونهم المعيشية الأساسية”.
وفي ملف النظافة والخدمات البلدية، يصف فادي من أهالي المنطقة الواقع بأنه “متردٍ بشكل كبير”، مؤكداً أن “تراكم النفايات بات ظاهرة يومية، فيما تبذل البلدية جهوداً محدودة لا تتناسب مع حجم الاحتياجات، إذ تفتقر إلى الموارد المالية الضخمة اللازمة لمعالجة الأزمة”.
تفاقم هذه الأزمات المتداخلة يضع أهالي معضمية الشام أمام واقع معيشي صعب، حيث تزداد معاناتهم في الحصول على أبسط مقومات الحياة اليومية. ويؤكد السكان أن الوضع يستدعي تدخلاً عاجلاً من الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية لتقديم حلول عملية ومستدامة، في وقت يتجه فيه المشهد نحو مزيد من التدهور إذا استمر غياب الدعم والإمكانات.