حملة “يد بيد”: تبرعات محدودة لمرضى السرطان في تل أبيض

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - سوريا 24

في ظل أزمة صحية مأساوية يعيشها عشرات المصابين بمرض السرطان في منطقة تل أبيض، أطلق فريق “بذرة خير” التطوعي يوم أمس الأربعاء 1 تشرين الأول حملة إنسانية حملت اسم “يد بيد” بهدف تأمين الدعم المادي والمعنوي للمرضى.

ورغم تجاوب الأهالي والمغتربين مع هذه المبادرة غير المسبوقة، فإن حصيلة التبرعات التي بلغت نحو 46,325 دولارًا أمريكيًا وأربع قطع ذهبية، تبقى ضئيلة أمام حجم المعاناة وارتفاع تكاليف العلاج.

خليل حسين الحمادي، مدير ومؤسس الفريق، أوضح في تصريح خاص لمنصة سوريا 24 أن المبادرة انطلقت قبل أربع سنوات كصوت للمرضى، حتى لفتت الأنظار إلى الأعداد الكبيرة من المصابين. وأضاف أن الحملة الأخيرة شهدت حضورًا جماهيريًا واسعًا في الملعب البلدي بتل أبيض، حيث شارك في التبرع الصغير والكبير، وحتى بعض المرضى أنفسهم.

وبحسب إحصاءات الفريق، جرى توثيق ما يقارب 170 حالة سرطان في المنطقة، بينهم وفيات حديثة بسبب غياب الرعاية الطبية المتخصصة. وقد جرى فرز التبرعات بشكل علني عبر بث مباشر وبحضور شخصيات محلية مؤثرة، بينما لا تزال بعض المبالغ المودعة في الحسابات قيد الحصر.

وأمام هذه الأوضاع الحرجة، وجّه فريق “بذرة خير” نداءً عاجلًا إلى الدولة السورية والدول الصديقة، ولا سيما تركيا وقطر، للتدخل وتأمين العلاج المجاني للمرضى، مؤكدًا أن حياة هؤلاء المصابين “أمانة ومسؤولية إنسانية قبل أن تكون واجبًا”.

تجدر الإشارة إلى أن منطقة تل أبيض تقع ضمن ما يُعرف بمنطقة “نبع السلام”، المحاصرة من ثلاث جهات من قبل قوات “قسد”، الأمر الذي يحرم المرضى من الوصول إلى دمشق أو مدن الداخل السوري لتلقي العلاج. ويظل المنفذ الوحيد أمامهم هو المستشفيات التركية، غير أن العبور إليها يقتصر على حالات محددة فقط، ما يزيد من تفاقم المأساة الإنسانية.

مقالات ذات صلة