المدينة الجامعية في حلب تستعد لاستقبال 16 ألف طالب وطالبة

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - سوريا 24

أعلنت الهيئة العامة لإدارة المدينة الجامعية في جامعة حلب عن إنهاء الاستعدادات الخاصة بالعام الدراسي الجديد، حيث ستستقبل ما يزيد على ستة عشر ألف طالب وطالبة من المستجدين والقدامى موزعين على عشرين وحدة سكنية.

وقال مدير المدينة الجامعية الأستاذ محمد جلخي لمنصة “سوريا 24” إن أبرز التحضيرات لهذا العام تمثلت في تطوير تطبيق “مدينتي” الإلكتروني، الذي يتيح للطلاب التسجيل والاختيار بمرونة أكبر بعد معاناة السنوات السابقة من مشكلات الفرز العشوائي.

وأوضح أن التطبيق الجديد يتيح إمكانية السكن مع الزملاء وجمع الإخوة في سكن واحد، إضافة إلى النقل الاختياري بين الوحدات، وهو ما لم يكن متاحاً في السابق.

وبيّن جلخي أن إدارة المدينة أعادت توزيع الوحدات بما يتوافق مع التخصصات العلمية، حيث تحولت الوحدة العاشرة إلى سكن للطلاب بدلاً من الطالبات، بينما أصبحت الوحدة الخامسة عشرة مخصصة للطالبات.

كما حدد شروط الاستفادة من السكن الجامعي بألا يكون الطالب راسباً في العام الماضي وأن يكون بريء الذمة من التزاماته السابقة.

وفيما يتعلق بالبنية التحتية، شهدت المدينة الجامعية أعمال صيانة وتأهيل واسعة، إذ جرت صيانات شاملة للوحدتين السادسة عشرة والعشرين بالتعاون مع منظمة مداد وجمعية الرواد، ويجري العمل على تجهيز مستوصف طلابي في الوحدة التاسعة عشرة بدعم من منظمة مداد، بينما اقتصرت الأعمال في بقية الوحدات على صيانات جزئية بسبب ضيق الوقت.

وأكد جلخي أن الوحدة الأولى تعتبر سكناً خاصاً مجهزاً بشكل جيد، كما فُتح المجال أمام بعض الاستثمارات داخل المدينة الجامعية وهي قيد الإعلان حالياً.

من جهتهم، أشار عدد من الطلاب إلى أن الأوضاع في المدينة الجامعية شهدت تحسناً ملحوظاً بعد التحرير بفضل اعتماد التسجيل الإلكتروني الذي اعتبروه أكثر شفافية مقارنة بما كان سائداً في السابق. لكنهم لفتوا في الوقت ذاته إلى أن فتح التطبيق قبل أيام قليلة من بدء الدوام الجامعي تسبب بضغط إضافي على الطلاب والإدارة. كما طالب بعضهم بتحسين الخدمات الأساسية داخل الوحدات، خاصة في الحمامات والغرف الضيقة التي تضم أحياناً أربعة طلاب في مساحة محدودة، ما يفاقم صعوباتهم المعيشية اليومية.

وتظهر هذه الاستعدادات أن المدينة الجامعية في حلب تدخل العام الدراسي الجديد بخطة أكثر تنظيماً عبر تحديث أنظمة التسجيل وصيانة بعض الوحدات وتوسيع خيارات السكن، إلا أن التحديات الخدمية وضيق الوقت قبل بدء الدروس ما زالت تمثل هاجساً رئيسياً للطلاب مع انطلاقة العام الجامعي.

مقالات ذات صلة