“أربعاء الرستن”: حملة لإعادة إعمار البنية التحتية ودعم الخدمات

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - سوريا 24 - أحمد زكريا

انطلقت الاستعدادات النهائية لفعالية “أربعاء الرستن”، الحملة المجتمعية الكبرى التي يقودها “منتدى الرستن التنموي” لجمع الدعم المالي والعيني لإعادة تأهيل البنى التحتية والخدمات الأساسية في مدينة الرستن شمالي حمص.

وتستعد المدينة لاستضافة حدث جماهيري واسع يُتوقع أن يشكل منعطفًا في مسيرة التعافي المحلي، بمشاركة رسمية وشعبية واسعة.

مكان الحدث وتجهيزاته

وأكد قاسم الشيخ، المكلف من قبل المنتدى برئاسة الحملة وتنسيق فعالياتها في حديث لمنصة سوريا 24، أن الفريق يعمل حاليًّا على تجهيز الصالة الرئيسية التي ستستضيف الفعالية في وسط مدينة الرستن، بالقرب من المركز الثقافي.

وأشار الشيخ إلى أن الصالة تتسع لنحو 1500شخص، لافتًا إلى أن الصالة تخضع حاليًّا لعمليات ترميم من أجل التجهيز لحفل انطلاق الحملة، بعد أن تعرضت لأضرار بالغة بسبب قصف قوات النظام السابق.

دعم رسمي وشعبي واسع

أوضح الشيخ أن التنسيق جارٍ مع محافظ حمص والجهات المعنية، مشيرًا إلى أن الحملة تحظى باهتمام رسمي وشعبي غير مسبوق.

وقال: “نسعى لأن نصنع حدثًا مميزًا يختلف عن الحملات السابقة، خدمةً لأهالي الرستن البالغ عددهم نحو 80 ألف نسمة”.

أهداف الحملة: من الرستن إلى كل ريف حمص

رغم أن اسم الحملة يركّز على الرستن، إلا أن أهدافها أوسع نطاقًا، فقد بيّن الشيخ أن “أربعاء الرستن” هو نموذج قابل للتعميم، على أمل أن يشمل مشاريعه لاحقًا مدنًا وبلدات أخرى في محافظة حمص، مثل القصير وتلبيسة وتلكلخ وتدمر.

أولوية التعليم والصحة والبنية التحتية

شدّد الشيخ على أن القطاعات المستهدفة تشمل أولًا التعليم والصحة، موضحًا أن “إعادة ترميم المدارس وتجهيزها لوجستيًّا بكل ما تحتاجه هي من أولوياتنا، لأن التعليم حجر الأساس”.

وأشار إلى أن الحملة ستركّز أيضًا على مشاريع البنية التحتية العاجلة في مدينة الرستن على وجه الخصوص، مثل:

– إصلاح شبكة الطرق والجسور المدمرة

– إنارة الشوارع

– تحسين خدمات المياه

– تأهيل وترميم المساجد

ولفت إلى أن المنتدى شكّل لجانًا متخصصة تقوم بدراسات ميدانية دقيقة لمتابعة المشاريع وتحديد أولوياتها وفق احتياجات الأهالي الفعلية.

دعوات رسمية ودعوات للتبرع

أعلن الشيخ أنه تم التواصل مع التجار ورجال الأعمال والصناعيين لحثّهم على دعم الحملة.

وقال: “التوقعات والآمال عالية جدًّا، وموعودون خيرًا”، مؤكدا على أن الحملة ترحب بكل أشكال الدعم، سواء ماليًّا أو عبر تبرعات عينية تخدم المدينة وأهلها.

صوت الأهالي: شباب الرستن في قلب المبادرة

من جانبه، قال محمود الجدعان، أحد أبناء ريف حمص الشمالي في حديث لمنصة سوريا 24: “التحضيرات لحملة ‘أربعاء الرستن’ انطلقت منذ نحو شهر، وهي تشهد زخمًا متزايدًا يومًا بعد يوم”.

وأضاف: “الهدف من الحملة هو جمع التبرعات لإعادة ترميم البنية التحتية في الرستن، خصوصًا الجسور والمدارس، من خلال مشاريع يمكن أن تقدّمها جهات دولية أو أفراد ميسورون”.

وأكد أن “الشباب في الرستن حاضرون وبقوة، وهم عماد هذه المبادرة”، موضحًا أن فريقًا إعلاميًّا سيغطي الفعالية بشكل مباشر لضمان وصول رسالتها إلى أوسع جمهور ممكن.

ومن المقرر أن تنطلق الفعالية الرئيسية للحملة يوم الأربعاء القادم، من الشهر الحالي، في خطوة تأمل فيها اللجنة المنظمة أن تشكّل نقطة تحول حقيقية في مسيرة إعادة الإعمار والتنمية في الرستن وريف حمص الأوسع.

مقالات ذات صلة