حماة: مهندسة زراعية سورية تحوّل البطالة إلى منصة توعية للمزارعين

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - سوريا 24 - محمد الشيخ

رغم صعوبة الحصول على فرص عمل بعد التخرج، قررت المهندسة الزراعية شهد ديب، البالغة من العمر 27 عامًا، أن تواجه البطالة بطريقة مختلفة، فتحوّلت من باحثة عن وظيفة إلى صانعة محتوى زراعي متخصص، تهدف من خلاله إلى دعم المزارعين ورفع مستوى الوعي الزراعي في المجتمع.

تقول شهد، التي تنحدر من قرية جب رملة بسهل الغاب، في حديث لمنصة سوريا 24، إنها أطلقت مبادرتها الفردية عبر منصات التواصل الاجتماعي بعد إدراكها لأهمية هذه المنصات في الوصول إلى جمهور واسع من مختلف الشرائح.

وأضافت: “اخترت وسائل التواصل الاجتماعي لأنها الأقرب والأكثر انتشارًا بين الناس من مختلف الأعمار والخلفيات، بدءًا من الفلاحين وحتى المهندسين الزراعيين، وهي وسيلة فعالة لنقل المعلومة الزراعية بسرعة وبأسلوب مبسط يسهم في رفع الوعي وتعزيز المعرفة الزراعية”.

تخرجت شهد قبل نحو ثلاث سنوات، لكنها لم تجد فرصة عمل في مجالها، فقررت أن تستثمر وقتها ومعرفتها لصالح الآخرين.

وتوضح: “منذ التخرج لم أحصل على عمل، لذلك قررت أن أكرّس خبرتي لخدمة المجتمع، وبدأت بإنتاج محتوى يهدف إلى مساعدة المزارعين في تحسين إنتاجهم والتعامل مع التحديات الزراعية اليومية”.

وفي إطار سعيها لتقديم المعلومة بأسلوب قريب من الواقع الزراعي، حرصت المهندسة على تبسيط المفاهيم العلمية لتناسب البيئة الريفية التي تستهدفها، قائلة: “أنا أعرف لهجة المزارع وأعرف ما هو الأقرب إله، فقررت أن أخاطبه بلغته، وابتعدت عن المصطلحات والأساليب العلمية المعقدة”.

وتؤكد شهد أن هدفها الأساسي هو تقريب المعلومة للمزارع وتمكينه من تطبيقها عمليًا دون أن يعيقه التعقيد الأكاديمي أو اللغة التقنية، معتبرة أن نجاح مبادرتها يقاس بمدى تأثيرها في تحسين واقع الزراعة ودعم المنتجين المحليين.

وبينما لا تزال رحلة شهد في بدايتها، فإن تجربتها باتت نموذجًا ملهمًا لجيل الشباب السوري الذي يسعى إلى تحويل التحديات إلى فرص، وتوظيف المعرفة لخدمة المجتمع بطرق مبتكرة وواقعية.

مقالات ذات صلة