عفرين: انطلاق حملة لزراعة 30 ألف شجرة في حرش ميدانكي

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - سوريا 24 - منيرة بالوش

في مبادرة بيئية تُعد الأكبر من نوعها منذ سنوات، أُطلقت في منطقة حرش بحيرة ميدانكي بريف عفرين حملة تشجير واسعة تستهدف زراعة أكثر من 30 ألف شجرة، بمساهمة كريمة من أبناء عفرين في الداخل والخارج، وبمشاركة واسعة من نشطاء المجتمع المحلي والمنظمات التطوعية، في خطوة تهدف إلى إحياء الغطاء النباتي وتعزيز التوازن البيئي في المنطقة.

وقال المركز الإعلامي في عفرين لسوريا 24 إن “الحملة تُنفذ بإشراف إدارة منطقة عفرين، ودائرة الزراعة، ودائرة الإحراج بحلب، ووزارة الطوارئ وإدارة الكوارث، إضافة إلى دائرة المساحة العقارية في عفرين”.

وأوضح المركز أن مديرية الإحراج في حلب قدّمت 20 ألف غرسة مجاناً، فيما تمكّن القائمون على المبادرة من جمع نحو 13 ألف دولار من تبرعات أبناء عفرين المغتربين والمقيمين، تُستخدم لتغطية أجور العمال المشاركين في الحملة، حيث تبلغ أجرة العامل اليومية نحو 15 دولاراً.

وتأتي هذه الحملة بعد سنوات من التقطيع الجائر لأشجار حرش ميدانكي الذي كان يُعد من أبرز المساحات الحرجية في شمال سوريا، إذ تعرّض خلال الأعوام الماضية لعمليات تحطيب واسعة، واستخدام مفرط للأراضي الزراعية، ما أدى إلى تراجع الغطاء الأخضر، وارتفاع معدلات الجفاف، وتآكل التربة، إضافة إلى انعكاسات بيئية واضحة على درجات الحرارة وتوازن المناخ المحلي حول البحيرة والمنطقة المحيطة بها.

ويرى مختصون أن هذه المبادرات المجتمعية تمثل خط الدفاع الأول ضد آثار التغير المناخي في شمال سوريا، وأن استعادة الغابات الطبيعية ستسهم في تحسين جودة الهواء، وتنظيم منسوب المياه الجوفية، والحد من مخاطر التصحر والحرائق.

وأكد القائمون على الحملة أن الهدف لا يقتصر على زراعة الأشجار فحسب، بل يشمل نشر الوعي البيئي وتشجيع السكان على المساهمة في حماية المساحات المزروعة ومتابعة سقايتها لضمان استدامتها.

وختم المركز الإعلامي في عفرين بدعوة جميع الجهات والمؤسسات والأهالي إلى دعم هذه المبادرات البيئية والمشاركة فيها، “لأن حماية البيئة مسؤولية جماعية، ولأن ما نزرعه اليوم هو حياة للأجيال القادمة”.

مقالات ذات صلة