رئيس جامعة دمشق لسوريا 24: تعزيز الإجراءات الأمنية بعد الاعتداء على عميد الآداب

Facebook
WhatsApp
Telegram

منار عبد الرزاق - سوريا 24

أعلن الدكتور مصطفى صائم الدهر، رئيس جامعة دمشق، أن الجامعة باشرت اتخاذ جملة من الإجراءات الأمنية المشددة عقب الحادثة المؤسفة التي شهدتها كلية الآداب، مؤكدًا أن حماية الكوادر الأكاديمية والطلاب أولوية لا تقبل التهاون.

وأوضح لسوريا 24 أن الجامعة كانت قد بدأت منذ أكثر من شهر بتحديث كاميرات المراقبة في مداخل الحرم الجامعي والمباني، لكنها تعمل الآن على مراجعة وتوسيع هذه المنظومة، وربطها بمراكز مراقبة على مدار الساعة.

وبيّن أن الإجراءات تشمل كذلك تعزيز انتشار عناصر الحراسة، وزيادة نقاط التفتيش، والتدقيق على مداخل الجامعة، مع الحفاظ
على بيئة أكاديمية هادئة عبر عدم إظهار السلاح داخل الحرم، مشددًا على أن كل هذه الخطوات تأتي لضمان سلامة الجميع، ومنع تكرار أي خرق أمني مشابه مستقبلاً.

وفيما يتعلق بحادثة الاعتداء على عضو هيئة تدريسية في كلية الآداب، قال صائم الدهر إن الاعتداء على عميد كلية الآداب، الدكتور علي اللحام، شكّل سابقة خطيرة وغير مسبوقة في تاريخ الجامعة، لكنه وصفه بأنه “حادث شاذ” لا يعكس واقع الأمن المستقر في الحرم الجامعي.

واعتبر أن الاستجابة السريعة من قبل أمن الجامعة ساهمت في احتواء الموقف خلال دقائق، دون أي إصابات أو لجوء إلى استخدام السلاح، رغم خطورة الهجوم الذي استُخدمت فيه أسلحة نارية وقنبلة يدوية لم تنفجر.

وبيّن أن المعتدين هم ثلاثة أشخاص من خارج الجامعة، دخلوا من باب جانبي مخصص للمشاة، وكانوا يحملون مسدسًا مخفيًا داخل حقيبة صغيرة، واقتحموا المكتب أثناء وجود عدد من الأساتذة وطالبتين، وارتكبوا أفعالًا تخريبية وترهيبية مدانة.

وأوضح أن رئاسة الجامعة أُبلغت فورًا، وتمت السيطرة على الموقف باحترافية، قبل أن يتم توقيف المعتدين وتسليمهم إلى الجهات المختصة.

وفي متابعته لمجريات التحقيق، اعتبر رئيس الجامعة أن ما حدث يمثل إساءة عميقة للقيم الأكاديمية، وهيبة المؤسسة الجامعية، ويجب أن يُواجه بحزم.

وأكّد أن هوية المعتدين معروفة، وقد تم تسليمهم للأمن الجنائي والنيابة العامة، مشيرًا إلى متابعة مستمرة من قبل الجامعة بالتنسيق مع وزارتي التعليم العالي والداخلية.

وشدد في ختام حديثه على أن إدارة الجامعة تطالب بتطبيق أقصى العقوبات القانونية بحق الجناة، لتكون عبرة ورادعًا لكل من تسوّل له نفسه تهديد أمن الجامعة وحرمة مؤسساتها الأكاديمية.

تأتي تصريحات رئيس جامعة دمشق على إثر حادثة الاعتداء التي استهدفت عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية، الدكتور علي اللحام، داخل مكتبه في الحرم الجامعي، عندما اقتحم مسلحون المكان محاولين اغتياله مستخدمين أسلحة رشاشة وقنبلة يدوية لم تنفجر، ما حال دون وقوع إصابات بين الحاضرين.

وهو ما دفع أعضاء في الهيئة التدريسية وطلاب الكلية إلى تنظيم وقفة تضامنية صامتة عبّروا خلالها عن رفضهم المطلق للعنف، وتمسّكهم بقيم الاحترام وهيبة الجامعة، مؤكدين أن جامعة دمشق ستبقى منارة للعلم والأخلاق.

من جانبه، عبّر وزير التعليم العالي والبحث العلمي، مروان الحلبي، عن أسفه العميق للحادثة المؤلمة، مؤكدًا أن ما جرى لا يمت بصلة إلى القيم الأكاديمية والإنسانية، مشيرًا إلى أنه يتابع شخصيًا مجريات التحقيق بالتنسيق مع الجهات المختصة، ومشددًا على عدم السماح بأي شكل من الأشكال بالمساس بحرمة الجامعات أو أمن كوادرها.

مقالات ذات صلة