مساكن برزة: تحسّن ملحوظ في الخدمات والأسواق والحياة اليومية

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - سوريا 24 - سلطان الأطرش

تعيش منطقة مساكن برزة في العاصمة دمشق مرحلةً من التحسّن الملحوظ في مختلف جوانب الحياة اليومية، بعد فترة طويلة من الركود في الحركة التجارية والخدمات العامة. فخلال الأسابيع الأخيرة، رصدت مراسلة “سوريا 24” مظاهر نشاطٍ متزايدة في شوارع وأسواق الحي، تعكس عودةً تدريجية للحياة الطبيعية وتحسّناً واضحاً في الخدمات الأساسية.

في الأسواق الشعبية، بات المشهد أكثر حيويةً وازدحاماً، حيث عادت المحالّ التجارية والبسطات لتمتدّ على طول الشوارع الرئيسية منذ ساعات الصباح الباكر وحتى المساء. وقال محمد، أحد سكان الحي، لـ”سوريا 24” إن سوق مساكن برزة “استعاد حركته القديمة بعد ركودٍ استمرّ لسنوات، فقد انخفضت أسعار الخضار والفواكه مقارنةً بالأشهر الماضية، كما ازدادت حركة البيع والشراء بشكلٍ ملحوظ، بعد توفّر السلع الأساسية بأسعار مستقرة ومقبولة”.

ويضيف محمد أن الخبز بات متوفّراً بشكلٍ يومي وبسعرٍ ثابت، ما ساعد الأهالي في تنظيم احتياجاتهم المعيشية بسهولةٍ أكبر، بينما عادت المقاهي الشعبية لتفتح أبوابها أمام روّادها، فصوت الأحاديث ورائحة القهوة المنتشرة في الأرجاء أعادَا شيئاً من أجواء دمشق القديمة التي يحنّ إليها السكان.

أما في مجال الخدمات العامة، فأوضح مهدي، وهو من سكان مساكن برزة، لـ”سوريا 24” أن التيار الكهربائي أصبح أكثر انتظاماً، مع انخفاضٍ واضح في ساعات الانقطاع، كما تحسّنت خدمة المياه التي تصل إلى المنازل بصورةٍ منتظمة ودون سرقاتٍ أو تجاوزات كما كان يحدث سابقاً. وأضاف أن هذا التحسّن “أسهم في تخفيف المعاناة اليومية للسكان، وأعاد جزءاً من الاستقرار إلى الحياة المنزلية”.

ورصد مراسل “سوريا 24” أيضاً نشاطاً ملحوظاً لورشات الصيانة والخدمات، حيث بدأت بلدية المنطقة بإعادة تأهيل بعض الشوارع الداخلية وتنظيف الأرصفة والممرات، إلى جانب تحسين خدمات النظافة وجمع القمامة بشكلٍ دوري. كما عادت بعض المراكز الخدمية والمحالّ المغلقة إلى العمل، ما وفّر فرص عملٍ جديدة وأضفى حيويةً أكبر على الحي.

وعلى الصعيد الاجتماعي، بدأت التجمعات العائلية والأنشطة المحلية تعود تدريجياً إلى الساحات والحدائق العامة، في مشهدٍ يعكس رغبة الأهالي في استعادة أجواء الحياة اليومية الطبيعية. ويؤكّد عددٌ من السكان أن هذه التحسينات تمنحهم شعوراً متزايداً بالاستقرار والأمل بمستقبلٍ أفضل.

تبدو مساكن برزة اليوم مثالاً واضحاً على التحسّن المتسارع في الخدمات والمعيشة داخل دمشق، إذ تبرز المنطقة كأحد النماذج التي تعكس عودة النشاط إلى المدينة بخطواتٍ متدرجة وثابتة، في وقتٍ يترقّب فيه الأهالي المزيد من التطوير الذي يعيد إليهم الإحساس الكامل بالحياة اليومية الهادئة والمستقرة.

مقالات ذات صلة