بلدية دير الزور توضح أسباب تراكم القمامة وتعلن عن إجراءات عاجلة

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص سوريا 24

ردّ رئيس مجلس بلدية دير الزور، ماجد حطاب، في حديثٍ لمنصة “سوريا 24″، على شكاوى الأهالي من تراكم القمامة في شوارع المدينة، قائلاً:
“الشكاوى في محلها، لكن الوضع يفوق قدراتنا الحالية، لذلك بدأنا التنسيق مع الجهات الداعمة.”
تراكم القمامة في دير الزور لم يعد مشكلة نظافة فحسب، بل نتيجة مباشرة لسنواتٍ من الدمار ونقص التمويل والكوادر، وهو ما تحاول البلدية احتواءه بخطةٍ عاجلة بالتعاون مع منظماتٍ دولية.

مشروع لترحيل النفايات وتدارك نقص الكوادر
وأوضح حطاب: “بموجب قرارٍ صادرٍ عن وزير الإدارة المحلية، عادت مصلحة التنظيفات إلى إدارة البلدية، ونعمل حاليًا على جرد الآليات المعطّلة التابعة لها، والتي تبيّن أنها كثيرة جدًا، فلا يتوافر حاليًا سوى ضاغطتين اثنتين وثلاث جرّارات صالحةٍ للعمل فقط”.
وتابع: “في الوقت نفسه، تتعاون منظمة أوكسفام معنا في مشروعٍ لترحيل النفايات من حيَّي الجورة والقصور”.
وقال أيضًا: “أنهيت قبل قليل اجتماعًا مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، تمّ خلاله الاتفاق على تنفيذ مشروعٍ لترحيل 5000 طن من النفايات من هذين الحيَّين، وهما الأكثر ازدحامًا في المدينة”.
كذلك تمّ الاتفاق مع المحافظة على تعيين مشرفين خاصين من جانبها لمراقبة أعمال المصلحة، نظرًا لعدم توفّر الكوادر الكافية لدينا حاليًا، وفق تعبيره.
وتشهد مدينة دير الزور منذ أسابيع أزمةً متفاقمة في واقع النظافة، مع تزايد تراكم القمامة في معظم الشوارع والأحياء، وتحوّل الأرصفة والطرقات إلى مكبّاتٍ عشوائيةٍ للنفايات.

آليات قليلة لنقل القمامة
من جهته، قال زياد عكل، المقيم في حي الجورة بدير الزور، في حديثٍ لمنصة “سوريا 24″، إن مدينة دير الزور تُعدّ من المدن التي شهدت دمارًا كبيرًا، حيث تمّ تدمير 24 حيًا سكنيًا من أصل سبعةٍ وعشرين حيًا، وتدمير البنية التحتية لهذه الأحياء، وبالتالي فإن الأحياء المتبقية تشهد اكتظاظًا سكانيًا كبيرًا بسبب قلّة البيوت وعودة اللاجئين من دول الاغتراب”.
وتابع: “كل هذه العوامل أدّت إلى تفاقمٍ كبيرٍ في الخدمات، ومنها خدمات النظافة في المدينة، حيث لا يوجد إلا عددٌ قليل من الآليات الخاصة بنقل القمامة، وأيضًا هناك عددٌ محدود من الحاويات”.
ولفت إلى أن “كل هذه الصعوبات تأتي بسبب قلّة الدعم المالي المخصّص لهذه المدينة، وبسبب اعتمادها على المنظمات التي تقدم بعض الدعم للنهوض بهذه المدينة المنكوبة”، وفق وصفه.

أحياء مدمّرة تحولت إلى مكبّات نفايات
بدوره، قال عمر خطاب، أحد سكان دير الزور، في حديثٍ لمنصة “سوريا 24”:
“الوضع سيئ جدًا في المدينة والريف الخاضع لسيطرة الحكومة السورية، إذ لا يوجد أي التزام من السكان برمي القمامة في الأماكن المخصصة، والبلديات لا تستطيع اللحاق بحجم المشكلة، رغم محاولاتها إدخال معداتٍ جديدة أو فرق تنظيفٍ متخصّصة، مثل فريق (إيكلين) الذي يعمل حاليًا في بعض الأحياء.”
وأشار إلى أن “بعض الجهات تلجأ أحيانًا إلى ترحيل القمامة نحو مناطق البادية الشرقية، لكن ذلك لا يحلّ المشكلة، لأن الرياح تعيد نشر الروائح الكريهة والغازات المنبعثة إلى داخل المدينة والمناطق المأهولة، مسبّبةً أضرارًا بيئيةً وصحيةً متزايدة.”

الريف: أزمة مضاعفة وغياب كامل للالتزام
وفي الأرياف التابعة لدير الزور، يصف خطاب الوضع بأنه “أسوأ بكثير من المدينة”، مؤكّدًا أن “أغلب المناطق الريفية لا تشهد أي التزام أو نشاط من البلديات في إزالة القمامة، ما أدّى إلى تراكمها في مواقع متعددة وعلى أطراف القرى.”
ويُشار إلى أن العديد من المناطق المدمّرة في مدينة دير الزور، بحسب عددٍ من الأهالي، تُستخدم اليوم كمكباتٍ عشوائيةٍ للنفايات، إذ تُرمى القمامة فيها دون أي تنظيمٍ أو إشراف.

 

مقالات ذات صلة