أعلن مكتب حلب القنصلي التابع لوزارة الخارجية والمغتربين عن بدء أعماله في تصديق الوثائق الصادرة عن القنصلية التركية، وذلك في خطوة تهدف إلى تسهيل الإجراءات وتبسيط المعاملات القنصلية أمام المواطنين داخل المدينة.
وقال ياسر الحسين، مدير المكتب القنصلي في حلب لـ”سوريا 24″: إن المكتب يعمل على تصديق الوثائق الصادرة من سوريا إلى الخارج أو الواردة من الدول الأخرى إلى سوريا، وتشمل الوثائق الدراسية والأحوال المدنية وغيرها من المستندات الرسمية للمواطنين السوريين.
وأوضح الحسين أن الفترة الحالية شهدت ارتفاعًا ملحوظًا في عدد المراجعين بالتزامن مع بدء العام الجامعي وعودة النشاط إلى المؤسسات، مبينًا أن عدد المراجعين ارتفع من 300 مراجع إلى ألف، وهو ما شكّل ضغطًا كبيرًا على المكتب.
وأشار الحسين إلى أن الزيادة في أعداد المراجعين دفعت الإدارة إلى زيادة عدد الموظفين إلى الضعف، بهدف تسريع وتيرة العمل وتخفيف الازدحام.
وكان مكتب التصديق في حلب قد بدأ بتلقي الوثائق الواردة من القنصلية التركية خلال الأسبوع الماضي، في إطار توسيع خدماته وتفعيل التعاون بين المكاتب القنصلية.
وبحسب الحسين، فإن المكتب يواجه صعوبات لوجستية بسبب ضيق المكان ووقوعه في طابق مرتفع، مؤكدًا أن العمل جارٍ على تأمين مقر جديد أكثر اتساعًا يضم صالة انتظار مريحة لتخفيف معاناة المراجعين، ولا سيما كبار السن.
وحول إمكانية أتمتة إجراءات التصديق، أكد الحسين أن العمل ما يزال يُدار ورقيًا وبحضور الشخص أو أحد أقاربه حتى الدرجة الرابعة، لافتًا إلى أن الوزارة تعمل حاليًا على تطوير نظام إلكتروني حديث يسهّل الإجراءات في المستقبل القريب.
من جهتهم، عبّر عدد من المراجعين عن رضاهم عن أداء المكتب وتنظيم العمل رغم الازدحام الكبير، وقال المواطن عبد الله حمدو لـ”سوريا 24″: إن الازدحام طبيعي بسبب الإقبال الكبير، لكن التنظيم واضح، والموظفون يتعاملون بسرعة واحترام، ونلاحظ فعلاً تحسنًا في إنجاز المعاملات.
فيما أشار المراجع سامر قسوم إلى أن المكتب القنصلي يعمل بطاقة عالية رغم الضغط الكبير، موضحًا أنه جاء الساعة السادسة والنصف وسجّل دوره.. الإجراءات واضحة والدور منظم.. ومع زيادة عدد الموظفين، الأمور أتمنى أن تصبح أسهل إن شاء الله.
وأكدت المواطنة رنا الشيخ أن افتتاح المكتب القنصلي في حلب وفّر عناء السفر إلى دمشق، مشيدة بسرعة تصديق الأوراق وتعاون الكادر مع المراجعين.
ويُعد تشغيل مكتب حلب القنصلي خطوة مهمة في توسيع الخدمات القنصلية داخل المحافظات، ما يسهم في تخفيف الأعباء عن المواطنين وتسريع إنجاز معاملاتهم الرسمية.