أكد مراسل “سوريا 24” استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اليومين الماضيين في عمليات التجريف بمحمية جباتا الخشب الطبيعية في ريف القنيطرة، حيث تم اقتلاع أكثر من 100 دونم من الأشجار الحرجية التي يزيد عمر بعضها على مئات السنين، في تصعيد يثير القلق البيئي والسكان المحليين.
وفي الوقت نفسه، استأنف الجيش الإسرائيلي عمليات التوغل على الطرق الحيوية في المنطقة، حيث نصب حاجزاً نظامياً عند مفرق الحرية مزوداً بدبابتين وسيارات عسكرية، إضافة إلى حاجز متحرك على الطريق الرابط بين قرية الصمدانية الشرقية وبلدة خان أرنبة، يجبر الجنود المدنيين على الانحناء والركوع، ويظهرون أسلحتهم في وجوههم، ما أثار استياء الأهالي ووصفوه بالترهيب والإهانة المستمرة.
وأوضح المراسل أن دوريات ودبابات الميركافا توغلت على حاجز قوات الأمم المتحدة على طريق خان أرنبة–جباتا، دون أي تدخل من قوات اليونيفيل، ما أثار غضب الأهالي الذين أكدوا أن كافة المضايقات تأتي من القوات الإسرائيلية نفسها، رغم محاولتهم الإجابة على أسئلة استفزازية حول وجود أي مشاكل سابقة مع الأمن السوري أو الجيش السوري الجديد.
وتتكرر هذه الإجراءات بشكل يومي، حيث يتعرض المدنيون للاعتقال لساعات طويلة، فيما يصر الجنود الإسرائيليون على تأكيد سيطرتهم على المنطقة بحجة “تطبيق الأمن”، في مشهد مستمر من الترهيب والضغط على الأهالي.
