الشيباني: سوريا تعيد ترتيب علاقاتها مع روسيا والصين ولبنان وترفض الفدرالية

Facebook
WhatsApp
Telegram

متابعة - سوريا 24

قال وزير الخارجية والمغتربين، أسعد حسن الشيباني، في مقابلة خاصة مع قناة الإخبارية السورية، إن سوريا تعيد ترتيب علاقاتها الدولية على أسس جديدة تراعي المصلحة الوطنية، مشيرًا إلى أن العلاقات مع كل من روسيا والصين ولبنان تخضع للمراجعة والتصحيح، بعيدًا عن النهج الذي ساد في الحقبة السابقة. وأضاف أن الحكومة ترفض، بشكل قاطع، كل أشكال الفدرالية، وتتمسك بوحدة الدولة السورية أرضًا وشعبًا.

وأوضح الشيباني أن التعامل مع روسيا يتم بشكل تدريجي، من دون توقيع اتفاقيات جديدة، مؤكدًا أن الاتفاقيات السابقة التي أبرمها النظام السابق معلقة وغير مقبولة. وبيّن أن التحركات الدبلوماسية السورية هادئة ومخطط لها، ولا تتضمن أي تنازل عن حقوق السوريين، مضيفًا أن العلاقات مع روسيا، والصين، وأوروبا تُبنى على مكانة سوريا، ويجب توظيفها لمصلحة الشعب. كما أعلن عن أول زيارة رسمية لبكين في الشهر المقبل، في إطار تصحيح العلاقة مع الصين، التي كانت قد دعمت النظام السابق سياسيًا، واستخدمت “الفيتو” لصالحه.

وفيما يتعلق بلبنان، قال الشيباني إن النظام السابق شوّه صورة سوريا والسوريين هناك، وإن الحكومة الحالية تعمل على تصحيح هذه السياسة، بما في ذلك حل ملف الموقوفين السوريين بتهم سياسية، تحت ضغط السلطات السابقة.

وفي سياق متصل، أكد الشيباني أن التحول الجاري في الدبلوماسية السورية يمثل نقطة مفصلية في إعادة تقديم سوريا بشكل لائق وطبيعي على الساحة الدولية. وأوضح أن وزارة الخارجية تعمل على تجاوز آثار الدبلوماسية السابقة، التي وصفها بـ”الابتزازية”، لصالح نهج منفتح على الحوار والتعاون.

وأضاف أن الحكومة الحالية لم تأتِ من القصور، بل من “رحم الثورة والمعاناة”، وأن الوزارة اليوم تمثل صوت السوريين في الداخل والخارج، وتشكل خط الدفاع الأول عن المصالح الوطنية، فضلًا عن دورها المحوري في إعادة الإعمار.

وأشار الشيباني إلى أن الوزارة تسعى لتخفيف آثار العقوبات الاقتصادية، عبر تحسين العلاقات مع الدول المستضيفة للسوريين، لافتًا إلى أن سوريا انتقلت من مرحلة الحرب إلى مرحلة بناء المستقبل، وهو ما يتطلب جهدًا مضاعفًا.

وحول أبرز التحديات، بيّن أن الدبلوماسية السورية نجحت في تجاوز الصورة السلبية التي خلّفها النظام السابق، وأعادت سوريا إلى العديد من المنظمات الدولية، دون الدخول في أي محاور أو معسكرات، مع الالتزام بنهج دبلوماسي متوازن.

وقال إن مشاركة الرئيس أحمد الشرع في الجمعية العامة للأمم المتحدة عكست رؤية الحكومة الجديدة، وقدّمت رسالة واضحة مفادها أن السوريين يريدون إعادة إعمار بلدهم.

وفيما يخص الملف الداخلي، وتحديدًا السويداء، وصف الشيباني ما جرى بأنه “جرح سوري”، مشيرًا إلى وجود لجنة لتقصّي الحقائق وخارطة طريق نالت موافقة الشركاء، داعيًا نخب المحافظة ومشايخها إلى المساهمة في تجاوز الأزمة.

أما فيما يتعلق بملف “قسد”، فأكد أن الدبلوماسية السورية نجحت في إقناع الدول المعنية بأن الحل الوحيد يتمثل في تنفيذ اتفاق العاشر من آذار، محذرًا من أن أي تأخير في ذلك يضر بمصالح المدنيين وعودة المهجرين، ومعتبرًا أن منطقة شمال وشرق سوريا أمام فرصة تاريخية لتكون جزءًا فاعلًا في المرحلة المقبلة.

مقالات ذات صلة