أعلن مروان أحمد جربان، رئيس دائرة آثار حماة، في حديث لمنصة سوريا 24، عن إدراج مدرسة سلمية الزراعية، وهي أقدم مدرسة زراعية في سورية، ضمن قائمة اليونسكو كموقع تراثي.
وأشار جربان إلى تميز المدرسة المعماري الذي يجمع بين الطراز العثماني والفرنسي، وارتباطها الوثيق بالذاكرة الجماعية للمجتمع السوري.
وأكد جربان أن التسجيل لن يؤثر في وظيفتها التعليمية، بل سيعزز جهود ترميمها والحفاظ عليها كجزء من الهوية التاريخية والثقافية لمدينة سلمية.
وقال جربان: “المدرسة بناء يحمل عناصر معمارية مكتملة، تعكس روح المنطقة المعمارية، علاوة على كونه يحمل خصائص العمارة العثمانية الفرنسية، ومرتبطاً بشكل مباشر بالذاكرة الشعبية لمدينة سلمية بشكل خاص، والمجتمع السوري بشكل عام، كونها أقدم مدرسة زراعية في سورية”.
وأشار إلى أنها تعود إلى الفترة العثمانية المتأخرة والفترة الفرنسية، وتمثل نمطاً مدمجاً بين التقاليد المحلية والتقنيات الفرنسية.
وذكر أن العمل على ترميمها وتأهيلها لأغراض يتم تحديدها لاحقاً بالتشاور مع الجهات المعنية.
واعتبر أن تسجيلها كموقع أثري لا يؤثر في دورها الوظيفي الحالي، وإنما يزيد من جانب الرعاية والاهتمام من ناحية الترميم والمتابعة.
وأكد أن: “الاهتمام بموروث الأجداد الذي يحمل ذكرياتهم وذكرياتنا ويعيد ارتباطنا بالمكان والزمان والحدث الذي مر على المجتمع، يعزز مفهوم الهوية ويزيد من شعور الانتماء إلى هذا التراث التعددي”.
ولفت إلى أن كل ما يحمل خصائص المباني التراثية، سيتم العمل على تسجيله تباعاً للحفاظ على أبنيتنا التراثية وهويتنا التاريخية في مدينة سلمية.
وبين أن هناك نظاماً لترميم المباني الأثرية، حيث لا يسمح بالقيام بعمليات الصيانة والترميم إلا تحت إشراف السلطات الأثرية في كل منطقة.
ونوه إلى أنه لا فرق بين المؤسسات التعليمية أو المدنية أو الحكومية كبناء أثري، ولكن ما يميز حالة مثل المدرسة الزراعية هو عدد الطلاب الكبير الذين سيعيشون ضمن هذا التراث، مما يجعل من هذه الحالة نوعاً من أنواع الوعي والتوعية التراثية التي نفتقدها بشكل كبير في مجتمعنا، وفق تعبيره.










