مبادرة طبية لتعزيز مهارات الإنعاش القلبي والرئوي في سوريا

Facebook
WhatsApp
Telegram

منيرة بالوش - سوريا 24

شهدت عدة محافظات سورية خلال الأسابيع الماضية حملة تدريبية مكثفة بعنوان “نبض سامز”، استهدفت رفع كفاءة الأطباء المقيمين في مجالات الطوارئ والعناية والتخدير والداخلية، بهدف تطوير مهاراتهم في التعامل مع الحالات الحرجة وإنقاذ الأرواح. شملت الحملة محافظات حلب، وطرطوس، وحماة، ودير الزور، واستفاد منها أكثر من 110 أطباء مقيمين ضمن خطة لتوحيد المعايير الطبية وتحسين جودة الرعاية الصحية في عموم البلاد.

وأوضح الدكتور سامر السليم، أحد منسقي الحملة، في حديثه لـ”سوريا 24” أن التدريب جاء لتزويد الأطباء بأحدث المعلومات والتقنيات في مجال الإنعاش القلبي والرئوي، مشيرًا إلى أن الورشات جمعت بين الجانبين النظري والعملي باستخدام أجهزة محاكاة متطورة، بما يتيح للأطباء التعامل الفعال مع الحالات الطارئة في بيئة واقعية قريبة من الواقع الطبي. وأضاف أن استهداف المناطق البعيدة، مثل دير الزور، رغم صعوبات الوصول، يعكس أهمية نشر التعليم الطبي المتخصص في مختلف المناطق السورية.

في دير الزور، جرى التدريب في المشفى الوطني والمشفى العسكري ومشفى الهوينة بمشاركة نحو أربعين طبيبًا، فيما نُفذت تدريبات مماثلة في مشفى الرازي بحلب، والمشفى الوطني في طرطوس، والمشفى الوطني بحماة. وتقول الطبيبة لارا بربر، مقيمة في قسم الطوارئ بطرطوس، إن التدريب “قدّم فرصة لاكتساب مهارات حديثة في الإنعاش القلبي المتقدم، وساعد على بناء ثقة أكبر في التعامل مع الحالات الحرجة”، فيما أكدت الطبيبة رهف دهيمش أن “التمارين العملية باستخدام المحاكاة جعلت الإجراءات الطبية أوضح وأكثر دقة، وهو ما يعزز قدرة الأطباء على إنقاذ المرضى في اللحظات المصيرية”.

كما شارك في التدريب عدد من الأطباء الاختصاصيين، بينهم عبدالله الحجي ومهند المكسور، الذين أشاروا إلى أن هذه المهارات تمثل الخطوة الأولى في التعامل مع أي حالة طبية طارئة، وأن تمكين الكوادر الطبية من تطبيقها بسرعة ودقة يشكل الفارق بين الحياة والموت.

من خلال الحملات الطبية تتجلى الجهود المستمرة لتعزيز جاهزية الكوادر الطبية السورية في مواجهة الحالات الحرجة، ونشر ثقافة التعليم الطبي المستمر، بما يسهم في تطوير مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمدنيين في مختلف المحافظات السورية.

 

 

مقالات ذات صلة