بلدية دير عطية لـ”سوريا 24”: مشاريع خدمية وطاقة نظيفة رغم ضعف التمويل

Facebook
WhatsApp
Telegram

شهم آرفاد - سوريا 24

أعلن المهندس حسام الدين زيدان، رئيس المكتب التنفيذي لمجلس مدينة دير عطية، أن المجلس ما يزال قادرًا على الاستمرار في تقديم خدمات مقبولة ضمن حدود الإمكانات المالية المتاحة، مؤكدًا أن مساهمات المجتمع الأهلي والمانحين كان لها دور فاعل في دعم المشاريع البلدية وسد الثغرات التمويلية التي تواجه العمل الخدمي في المدينة.

وقال زيدان في تصريح خاص لـ”سوريا 24” إن المدينة شهدت مؤخرًا حفر بئر جديدة لمياه الشرب بدعم من أحد المانحين لتعزيز مصادر المياه وضمان استمرارية الضخ.

وأضاف أن مبادرة “بدنا نضويها” تواصل تركيب منظومات إنارة تعمل على الطاقة الشمسية في شوارع المدينة، في خطوة تعبر عن وعي بيئي وتنموي متقدم لدى الأهالي، مشيرًا إلى أن المجلس يدعم هذا التوجه نحو الطاقة النظيفة والمستدامة.

وفيما يتعلق بالنظافة والصرف الصحي، أوضح زيدان أن ورشات البلدية تنفذ صيانة دورية لشبكات الصرف الصحي في مختلف الأحياء، مضيفًا أن هناك خطة لإعادة تأهيل شبكة الصرف في مدينة دير عطية وقرية الحميرة ضمن الموازنة القادمة.

وأشار إلى أن أربع سيارات لجمع القمامة تعمل على تغطية المدينة والقرى المجاورة بشكل يومي، في حين تتابع البلدية جهودها لتأمين خزان مائي بسعة 1000 متر مكعب لتعزيز شبكة المياه.

وبيّن أن الشكاوى الخدمية تُستقبل عبر ديوان البلدية وتُحال إلى الجهات المختصة، رغم بعض التأخير الناتج عن نقص الكادر الفني.

وفيما يخص الطرق والمواصلات، أفاد زيدان بأن وضع الطرق في دير عطية جيد بشكل عام، مع وجود بعض الحفر والهبوطات التي يُجرى العمل على إصلاحها ضمن عقد قيد التعاقد.

وأوضح أن الموازنة القادمة تتضمن خطة لصيانة وتعبيد الطرق الرئيسية والفرعية، مشيرًا إلى أن الازدحام المروري محصور في منطقة السوق، وأن البلدية تعمل بالتعاون مع الشرطة المحلية على تنظيم الحركة، مع احتمال إغلاق السوق أمام المركبات في حال استمرار المخالفات.

وفي المجال الثقافي والاجتماعي، لفت زيدان إلى أن المراكز الثقافية في دير عطية ما تزال حاضرة في المشهد الاجتماعي، من خلال فعاليات ثقافية وتوعوية ودورات تعليمية بالتعاون مع الجمعيات الأهلية، مؤكدًا أن هذه الأنشطة تسهم في تعزيز الهوية الثقافية والفنية للمدينة.

وأشار إلى أن المشاركة الشعبية في ازدياد ملحوظ، ويمكن متابعة برامج المركز الثقافي عبر موقع دار الثقافة.

وفي حديثه عن مبادرات أبناء المدينة والمغتربين، نوه زيدان إلى أن أبناء دير عطية في الداخل والخارج يقدمون مساهمات نوعية ساعدت في تحسين الواقع الخدمي والاقتصادي، مشيرًا إلى عدد من المبادرات، أبرزها:
• بئر مياه الشرب بدعم من أحد المانحين.
• منظومة كاميرات مراقبة في متحف المدينة.
• مبادرة “ريفنا بيستاهل” التي قدمت 10 ملايين دولار لمشاريع تنموية، منها توسيع محطة معالجة مياه الصرف الصحي للاستفادة من المياه المعالجة في الري.
• 300 ألف دولار لدعم القطاع الصحي تبرعت بها إحدى سيدات البلدة.

كما أكد المسؤول المحلي أن أطباء البلدة المغتربين ما زالوا يقدمون الدعم للمستشفى الوطني منذ السنوات الأولى للأزمة.

وفي الشأن التعليمي، لفت زيدان إلى أن دير عطية تُعرف بأنها من أكثر المدن السورية اهتمامًا بالعلم والتعليم، موضحًا أن المجلس يسعى لتجاوز النقص في الكوادر التدريسية عبر الأساتذة المتقاعدين والمتطوعين، بدعم من المجتمع الأهلي.

وأشار إلى أن جامعة القلمون الخاصة تُعد من أبرز مفاخر المدينة، إلى جانب قربها من جامعتي دمشق وحمص، ما يسهل على الطلاب متابعة دراستهم الجامعية، كما تضم المدينة مدارس مهنية وتجارية لدعم التعليم الفني والتطبيقي.

وفي القطاع الصحي، بيّن زيدان أن المشفى الوطني في دير عطية يعمل على مدار الساعة رغم نقص الكادر الطبي والمعدات، ويتم تعويض هذا النقص بدعم المجتمع الأهلي ومبادرة “ريفنا بيستاهل”.

وأضاف أن المستوصف المركزي يقدم خدمات تشمل التحاليل وطب الأسنان وبرامج دعم المسنين، بينما يشكل مشفى جامعة القلمون الاختصاصي مركزًا متقدمًا للرعاية الصحية في منطقة القلمون.

قال زيدان إن البلدية تعتمد على قنوات متعددة للتواصل مع المواطنين، منها المخاتير ولجان الأحياء والجمعيات الأهلية، مشيرًا إلى نية المجلس توسيع هذه المشاركة من خلال لجان أهلية متخصصة تسهم في تطوير الخدمات المحلية.

وختم رئيس المكتب التنفيذي لمجلس مدينة دير عطية أن المدينة تطمح إلى جذب الاستثمارات في مشاريع الطاقة النظيفة التي تشهد توسعًا متزايدًا، مؤكدًا أن الموقع الجغرافي المتميز والبنية التحتية المتماسكة يجعلان من المدينة مركزًا تنمويًا واعدًا في المنطقة.

مقالات ذات صلة