إدلب: أطفال كفرعين يتلقون دروسهم في خيم ومنازل الأهالي

Facebook
WhatsApp
Telegram

منيرة بالوش - سوريا 24

في مشهد يلخص معاناة التعليم في ريف إدلب الجنوبي، يعيش أطفال قرية كفرعين يومياتهم الدراسية داخل خيم مؤقتة ومنازل الأهالي، بعد أن دُمّرت مدرستهم الوحيدة بشكل كامل جراء القصف، تاركة عشرات الأطفال بلا صفوف ولا مقاعد ولا حتى جدران تقيهم برد الشتاء القادم.

يقول إبراهيم الأحمد ، مدير المدرسة، في حديثه لـ”سوريا 24″، إن المدرسة كانت تضم سابقًا 15 غرفة صفية إلى جانب كتل حمامات ومستودعين وأربع غرف إدارية، وكانت تخدم نحو 150 طالبًا حاليًا، مع توقع ارتفاع العدد إلى أكثر من 400 طالب وطالبة في حال عودة جميع العائلات إلى القرية”.

وأضاف أن العملية التعليمية تُدار اليوم ضمن منازل خاصة وخيم بسيطة بجهود الأهالي والمعلمين، في ظل غياب تام لأبسط مقومات التعليم، فلا مقاعد ولا سبورات ولا خزانات مياه ولا حتى أبواب ونوافذ تحمي الأطفال.

من جهته، قال الإعلامي أحمد سلامة، وهو من أبناء كفرعين، لـ”سوريا 24″ اليوم الحكاية غير، هذه المرة حكايتنا وحكاية أطفال قريتنا. لا صفوف، لا جدران، لا شيء يُذكر سوى عزيمة صغيرة تحاول أن تبقي التعليم قائمًا رغم الدمار. وأضاف: أهل القرية بسطاء، ووضعهم المادي تحت الصفر بعد سنوات من الحرب والنزوح، لكنهم يصرّون على أن يتعلم أطفالهم ولو تحت خيمة من قماش”.

وأوضح سلامة أنه يتلقى يوميًا نداءات من الأطفال تطلب منه نقل صوتهم، قائلاً: “الأطفال يقولون لي يا عمو أحمد، أنت الوحيد الناشط على مواقع التواصل.. بدنا مقاعد، بدنا كرفانات، بدنا مدرسة نرجع لها. وأنا بدوري أطالب عبر سوريا 24 كل مسؤول ومهتم أن ينظر إلى حال هؤلاء الأطفال الذين حُرموا من حقهم في التعليم”.

 

ويؤكد الأهالي أن إعادة إعمار مدرسة كفرعين ليست مطلبًا محليًا فحسب، بل قضية إنسانية يجب أن تلقى اهتمامًا عاجلًا من المنظمات التعليمية والإغاثية، نظرًا لما تمثله المدرسة من نافذة الأمل الوحيدة لأطفال القرية بعد سنوات الحرب والدمار.

 

 

مقالات ذات صلة