تشهد مناطق متفرقة من مدينة دير الزور تزايدًا في حالات السرقة، بحسب شكاوى محلية نقلها بعض السكان في حديث لمنصة سوريا 24، الذين وصفوا تكرار الحوادث يوميًا وبأساليب متطورة ومسلحة.
وقوع حوادث السرقة بشكل يومي
وقال مصعب الجاسم، من سكان دير الزور، في حديث لمنصة “سوريا 24”: “يُسجَّل يوميًا وقوع حالات سرقة، وحالما نبدأ بإحصائها في اليوم، تزداد عشرات الحالات خلال عشر دقائق”.
وأوضح أن “الناس تقول إن قسمًا كبيرًا من هذه السرقات تقف وراءه جهات معروفة، إذ يأتون بلباس أمني وسيارات وسلاح ووجوههم ملثمة”. وأضاف: “حتى لو قُبض عليهم، فإن لديهم قيادات أمنية تتمكن من إخراجهم”.
إجراءات تثير سخط الأهالي
وسرد الجاسم حادثة وقعت داخل حي سكني، فقال: “على بُعد خمسين مترًا من بيتي، هناك شقتان. نزل لصوص من السطح عبر حبال إلى شرفة الطابق الثالث، وتمكن أحد الجيران من الإمساك بأحدهم وسلّمه إلى الجهات الأمنية”.
وتابع: “لكن الضابط طلب توقيف الجار الذي قبض عليه، مطالبًا إياه بإثبات أن المقبوض عليه جاء لسرقة الشقة، وبعد نصف ساعة، أُطلق سراح اللص، فثارت ثائرة الناس، فكان رد الضابط: لم نجد معه مسروقات، وكأنك تشاهد فيلمًا هنديًا”.
الإدمان على المخدرات عامل رئيسي
وأشار الجاسم إلى أسباب يصفها السكان، حسب ما نُقل عن عدد منهم، بأنها وراء تفاقم الظاهرة، مؤكدًا أن “الإدمان على المخدرات” عامل رئيس في ارتكاب السرقات.
وعبّر عن حالة استياء وخوف قائلًا: “الخلاصة أن المطلوب تهجيرنا، فكل اللصوص والمجرمين معروفون، والجميع يخشى لحظة الانفجار، والبلد متخم بالسلاح”.
سرقات في وضح النهار
وتركزت أغلب عمليات السرقة، بحسب المصدر، في حي القصور وحي الجبيلة ومعظم أحياء المدينة، ما عدا تلك التي يسكنها غالبية من أهل الريف.
كما سُجلت حالات سرقة في محالّ الأسواق بعد إغلاقها، رغم وجود دوريات ثابتة في الليل، وتسجيل سرقات في سوق الجميلية، إلى جانب حوادث سرقة أخرى حصلت “في وضح النهار دون حسيب أو رقيب”.
ويعبّر السكان عن استياء عميق من تكرار الحوادث وأساليبها، ويطالبون بضرورة وجود إجراءات أمنية فعلية توقف تدهور الوضع وتعيد الشعور بالأمان إلى أحياء المدينة.








