أكد الرئيس السوري أحمد الشرع، في كلمة ألقاها خلال مؤتمر *مبادرة مستقبل الاستثمار، اليوم الأربعاء، في العاصمة السعودية الرياض، أن سوريا تتجه نحو مرحلة جديدة من النهوض والانفتاح الاقتصادي.
وشدد على أن رهانه علا الشعب السوري، مبيناً أن سوريا مستعدة لبناء شراكات استراتيجية إقليمية ودولية قادرة على تحقيق التكامل والازدهار المشترك.
وقال الشرع: “لا يمكن العيش بمنأى عن الآخرين، والتكامل بين سوريا والدول الأخرى سيبني اقتصاداً متكاملاً للجميع في المستقبل”، مؤكداً عزمه على مواصلة العمل “مع كل محبي سوريا من أجل بنائها من جديد”.
وتابع: “مستعد لتقديم ما تبقى من عمري لرؤية سوريا ناهضة وقوية”.
وأشار إلى أن سوريا تسير بخطى واثقة نحو استعادة موقعها الاقتصادي الإقليمي، موضحاً أن “سوريا ستصل إلى مراتب اقتصادية متوازنة إقليمياً ودولياً، وستكون في مصاف الدول الكبرى اقتصادياً خلال عدة سنوات”.
وفي حديثه عن واقع الاستثمار، أوضح الشرع أن: الفرص الاستثمارية في سوريا غنية ومعترف بها من قبل الاقتصاديين العالميين”، مبيناً أن سوريا “انفتحت على العالم وعادت إلى موقعها الإقليمي خلال عشرة أشهر، بدعم من دول على رأسها السعودية”.
وأضاف أن “قوانين الاستثمار في سوريا تم تعديلها لتصبح من الأفضل عالمياً، وجذبت استثمارات بقيمة 28 مليار دولار في ستة أشهر”.
وذكر أن هناك “شراكات استثمارية مع دول عديدة منها السعودية وقطر والإمارات وتركيا والبحرين والأردن، وكذلك مع شركات أمريكية”، مشدداً على أن “إعادة بناء ما دمر في سوريا ستتم من خلال الاستثمار وليس عبر المساعدات أو المعونات”، وأن الحكومة السورية “تعمل على حماية المستثمرين وفقاً للقوانين، ولديهم اليوم فرصة تاريخية وكبيرة في سوريا”.
وفي سياق متصل، ثمّن الرئيس الشرع الدور المحوري للمملكة العربية السعودية في دعم الاستقرار والتنمية في المنطقة، قائلاً إن “المملكة تشكل أهمية كبرى في المنطقة بفضل رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وأصبحت قبلة للاقتصاديين”.
وأكد أن “الاقتصاد الإقليمي مرتبط بالأمن، وسوريا تمثل ركيزة أساسية لاستقرار المنطقة”.
وأضاف الشرع أن “العالم جرّب تداعيات فشل سوريا واضطرابها الذي تجلى في تصدير المخدرات وهجرة البشر وتوليد الأزمات»، لافتاً إلى أن “أول زيارة خارجية لسوريا كانت إلى السعودية تقديراً لمحوريتها ودورها القيادي في المنطقة”.
وختم الرئيس أحمد الشرع كلمته بالتأكيد على أن “العالم سيربح من استقرار سوريا بسبب موقعها الاستراتيجي كبوابة للشرق وتنوع مواردها واقتصادها”، مشيراً إلى أن “الرهان الأكبر هو على الشعب السوري الذي صمد وانتصر”.








