“كوفيكس” الصينية لـ”سوريا 24”: نسعى للاستثمار في الجنوب السوري

Facebook
WhatsApp
Telegram

لؤي ابو السل - سوريا 24


أكّد صامويل يانغ، المدير التنفيذي لشركة كوفيكس الصينية، رغبة مؤسسته في المساهمة الفعلية في إنعاش الاقتصاد السوري، موضحًا أن المرحلة المقبلة تمثل فرصة واسعة لإطلاق مشاريع تنموية في قطاعات البنية التحتية والإنشاءات.

وخلال زيارته إلى محافظة درعا، عبّر يانغ عن ثقته بمستقبل الاقتصاد السوري، قائلًا إن البلاد “تدخل مرحلة جديدة ستشهد نموًا متسارعًا خلال الأعوام الخمسة إلى العشرة القادمة”، معتبرًا أن إعادة الإعمار ستفتح الباب أمام استثمارات نوعية وشراكات دولية طويلة الأمد.

وأضاف أن شركته تستعد لتوسيع نشاطها في السوق السورية، مبررًا ذلك بما وصفه بـ”التحوّل الاقتصادي الإيجابي الذي بدأ يلوح في الأفق في سوريا”.

درعا: واقع مختلف عن الصورة النمطية
وفي حديثه عن جولته الميدانية في درعا، أشار يانغ إلى أن الانطباع الذي خرج به يختلف كثيرًا عمّا يُتداول في بعض وسائل الإعلام، لافتًا إلى أن المحافظة “تبدو أكثر استقرارًا وأمنًا مما يُشاع”، مضيفًا أن سكانها “ودودون ومتعاونون، والبيئة العامة مشجعة على الاستثمار”.

وأكد أن الجنوب السوري يمتلك المقومات اللازمة لجذب المستثمرين، معتبرًا أن الاستقرار الأمني يمثل عاملًا أساسيًا لاستعادة النشاط الاقتصادي تدريجيًا.

تعاون مرتقب في مشاريع البنية التحتية
أنهى يانغ حديثه بالتأكيد على أن الميزة التنافسية للصين تكمن في خبرتها بمجال البنية التحتية، معربًا عن أمله في تطوير شراكات جديدة مع الحكومة السورية لدعم مشاريع الإعمار والتنمية، وقال: “لدينا خبرة طويلة في تنفيذ مشاريع كبرى، ونأمل أن تفتح المرحلة المقبلة أبواب تعاون حقيقية تسهم في الانتعاش الاقتصادي السوري”.

كوفيكس: رؤية صناعية محلية نحو التحديث التقني
في السياق ذاته، قدّم محمد شاكر النابلسي، عضو مجلس إدارة شركة كوفيكس، رؤية شركته حول دعم القطاع الصناعي السوري من خلال إدخال تقنيات تصنيع حديثة تتماشى مع المعايير الأوروبية.

وأوضح أن الشركة تعتمد على توازن دقيق بين الجودة والسعر عبر وكلائها في حلب وحمص، مشيرًا إلى نية التوسع قريبًا نحو دمشق والساحل وبقية المحافظات.

وأشار إلى أن شراء كميات كبيرة يمنح الشركة قدرة على تقديم أسعار تنافسية تخدم الصناعيين وأصحاب الورش.

تأتي هذه التصريحات في ظل حراك اقتصادي متزايد تشهده محافظة درعا، ما يعكس تحوّلها إلى منطقة جاذبة للاستثمار بعد سنوات من التصنيف كمحافظة “غير آمنة”، لتصبح اليوم بوابة محتملة لمرحلة جديدة من الانتعاش والتنمية في الجنوب السوري.

 

مقالات ذات صلة