أطلق مركز الرعاية الاجتماعية في مدينة الرقة مبادرة تطوعية تهدف إلى تجميل حديقة الأطفال وسط المدينة، بمشاركة عدد من المتطوعين من أبناء الرقة ونساء عائدات من مخيم الهول، في خطوة تعكس روح التعاون والمسؤولية المجتمعية، وتسعى إلى تعزيز قيم النظافة والجمال في البيئة المحلية.
وجاءت المبادرة، ضمن جهود المركز لتحسين المشهد العام وإحياء المساحات الخضراء في المدينة. وقد شارك فيها متطوعون من مختلف الفئات العمرية والاجتماعية، بينهم شباب من أبناء الرقة ونساء نازحات من مدن أخرى، عملوا معًا على تنفيذ سلسلة من الأنشطة التطوعية التي شملت دهان وتجديد المرافق العامة داخل الحديقة وزراعة أكثر من 75 شجرة بهدف توسيع الرقعة الخضراء.
كما تضمنت الحملة أعمال تنظيف وتجميل للمقاعد والحاويات، إضافة إلى رسومات توعوية وفنية على الجدران تحمل رسائل بيئية تشجع الأطفال والعائلات على الحفاظ على النظافة العامة والممتلكات المشتركة.
وقال رئيس مركز الرعاية الاجتماعية في الرقة، فراس رمضان، لسوريا 24: “عملنا على تزيين الحديقة بطريقة تعبّر عن الاهتمام بجمال مدينتنا، وتمنح الأطفال والعائلات شعورًا بالراحة والسعادة. وقد حرصنا على نشر لافتات ورسومات توعوية لتعزيز ثقافة النظافة والحفاظ على البيئة.”
وأضاف رمضان أن المبادرة شكّلت نموذجًا للتعاون بين المركز والمجتمع المحلي، موضحًا أن العائلات والنساء المتطوعات كان لهن دور بارز في تنفيذ الأعمال الميدانية مثل دهان الكراسي وتركيب الأخشاب وزراعة الأشجار، الأمر الذي ساهم في تعزيز روح الانتماء والمسؤولية تجاه المدينة.
كما أشار إلى أن الحملة لم تقتصر على تحسين المظهر العام فحسب، بل هدفت أيضًا إلى نشر الوعي البيئي بين الأطفال والكبار من خلال الرسومات والأنشطة التثقيفية داخل الحديقة.
وفي ختام تصريحه لـ سوريا 24، أكد رمضان أهمية استمرار مثل هذه المبادرات التطوعية، قائلاً: “نحن ملتزمون بمواصلة العمل من أجل تحسين بيئة مدينتنا، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي والبيئي للمستفيدين، لبناء مجتمع أكثر وعيًا وتماسكًا يسهم في حماية محيطه الطبيعي والإنساني.”









