الرقة: جمع مخلفات المحاصيل يخفف أزمة الوقود

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص سوريا 24

أصبح جمع مخلفات المحاصيل الزراعية في ريف الرقة نشاطًا أساسيًا لسكان المنطقة، حيث يستخدمون مخلفات القطن والذرة والسمسم لتأمين التدفئة والطهي، خاصة مع ارتفاع أسعار المحروقات التي باتت تثقل كاهل الأسر.

ثامر السبيعي من قرية رويان يروي تجربته لمنصة “سوريا 24”: “مع ارتفاع أسعار المحروقات بشكل كبير، أصبح جمع مخلفات المحاصيل الزراعية هو المصدر الأساسي لتوفير مادة التدفئة في منازلنا. نعتمد على هذه المخلفات لطبخ الطعام وتوفير الدفء خلال الشتاء. هذا العمل ليس سهلاً، لكنه ضروري.”

ويضيف السبيعي أن جمع المخلفات يتم عادة بشكل جماعي، حيث يتعاون الشباب والفتيات من أبناء القرية لتغطية احتياجات كل منزل، ما يعزز روح التعاون والتكافل بين الأهالي.

من جانبها، تقول أم فريدة، ربة منزل، لـ “سوريا 24”: “الاعتماد على المخلفات الزراعية للحطب يعود إلى غلاء المحروقات، ونحن كأسر نضطر لإيجاد بدائل لتلبية حاجاتنا اليومية. جمع المخلفات يمنحنا فرصة للعمل معًا ويخفف العبء عن العائلات ذات الدخل المحدود.”

أما محمد الحجي، شاب يعمل في جمع مخلفات السمسم والذرة، فيوضح: “تُعدّ المناطق الزراعية المروية في أرياف الرقة المصدر الأساسي للحطب، حيث يتم جمع المخلفات بكميات كبيرة لاستخدامها في منازلنا ومنازل القرى المجاورة. هذا النشاط يساهم جزئيًا في تحقيق بعض الاستقلالية عن سوق الوقود المكلف.”

ويشير السكان إلى أن جمع المخلفات يحتاج إلى وقت وجهد كبيرين، لكنه يوفر مصدر دخل إضافيًا لبعض الشباب والعائلات التي تبيع الحطب للمناطق المجاورة. كما يساعد هذا النشاط في تنظيف الحقول من المخلفات الزراعية، ما يهيئ الأرض لموسم الزراعة القادم ويحافظ على خصوبتها.

اقتصاديًا، يعكس النشاط الحاجة الماسة إلى دعم الجهات المعنية لتوفير مصادر طاقة بديلة ومستدامة، تساهم في تحسين ظروف المعيشة اليومية للأهالي.

يبقى جمع مخلفات المحاصيل الزراعية في ريف الرقة نشاطًا ضروريًا يخفف من آثار أزمة الوقود، ويضمن للسكان القدرة على تأمين احتياجاتهم الأساسية خلال الشتاء، مع تعزيز التعاون الاجتماعي بين أبناء القرى.

 

 

مقالات ذات صلة