لأول مرة منذ 14 عاماً.. الكهرباء تنير أحياء حلب لأكثر من 20 ساعة

Facebook
WhatsApp
Telegram

رامي السيد - سوريا 24

تشهد مدينة حلب خلال الأيام الأخيرة تحسنًا ملحوظًا في واقع التيار الكهربائي، حيث بلغت مدة الوصل اليومي ما بين 12 و20 ساعة متواصلة في معظم أحياء المدينة الغربية، في سابقة هي الأولى منذ أكثر من أربعة عشر عامًا، الأمر الذي انعكس مباشرة على حياة السكان، وأثار حالة من الارتياح الممزوج بالحذر من أن يكون التحسن مؤقتًا.

وأكد عدد من المواطنين في تصريحاتهم لمنصة سوريا 24 أن الواقع الكهربائي شهد تحسنًا فعليًا، لكن التفاوت لا يزال قائمًا بين الأحياء.
قال أبو محمد، من سكان منطقة جامع الرحمن قرب السبيل، لموقع سوريا 24 إن “بعض المناطق وصلتها الكهرباء لنحو 20 ساعة، لكن الأمر لا يشمل كامل المدينة”، مشيرًا إلى أن “التيار يتوافر في منطقته نحو 12 إلى 13 ساعة يوميًا، وخصوصًا أيام الجمعة والسبت، بسبب توقف المنطقة الصناعية، ما يسمح بتحويل التغذية إلى باقي الأحياء”، مؤكدًا أن التحسن “واضح لكنه لم يشمل المدينة بأكملها بعد”.

من جهته، أكد يوسف السعدي، من مخيم النيرب، لموقع سوريا 24 أن التحسن في منطقته كان “فوق التوقعات”، وقال إن “الكهرباء وصلت لأكثر من 20 ساعة متواصلة، وأحيانًا لا تنقطع إلا لفترات قصيرة”، موضحًا أن “التحسن شمل أيضًا ضيعة النيرب وجبرين والمالكية”، مشددًا على أن “الوضع الحالي لم تشهده المنطقة منذ سنوات طويلة”.

بدورها، رأت رحاب، وهي موظفة من حي حلب الجديدة، خلال حديثها لموقع سوريا 24 أن “التحسن في التيار الكهربائي خلال اليومين الماضيين كان ملحوظًا”، وقالت إن “الكهرباء تصل من الظهر حتى الساعة الثامنة مساءً، ثم تعود بعد منتصف الليل حتى الصباح”، لكنها حذّرت من أن “استمرار الوضع قد يترافق مع ارتفاع في الأسعار”، مشيرة إلى أن “تحسن الكهرباء أمر جيد، لكنه يجب أن يتناسب مع مستوى الرواتب”.

واعتبر عدد من سكان المدينة أن التحسن الحالي فرصة للتخلص من الأمبيرات، وقال أسامة، من حي الخالدية، لموقع سوريا 24 إن “الوضع الحالي يُعد فرصة للتخلص من عبء الأمبيرات”، ولفت إلى أن “الكهرباء ممتازة حاليًا، ونتمنى أن تبقى على هذا النحو”، مؤكدًا استعداد الأهالي “لدفع مبالغ إضافية مقابل استقرار التغذية النظامية، لأنها أقل كلفة وإزعاجًا من اشتراكات الأمبيرات”.

فيما اشتكى عبدو جمعة، من حي الفردوس، من “غياب شبه تام للتيار الكهربائي في منطقته”، وقال لموقع سوريا 24 إن “الحي محروم من الكهرباء النظامية منذ ثماني سنوات، ويعتمد السكان على الأمبيرات الخاصة”، موضحًا أنه “يدفع نحو خمسين ألف ليرة أسبوعيًا، من دون أي تعويض في حال تعطل المولدة”، وطالب أن “تشملهم التغذية الكهربائية أسوة ببقية الأحياء”.

ورأى عدد من الأهالي أن التحسن الأخير يطرح تساؤلات حول مدى استمراره، خصوصًا مع اقتراب فصل الشتاء وزيادة الطلب على الطاقة، لكنهم أكدوا أن ما شهدته المدينة خلال الأيام الماضية يشكل إشارة أمل بعودة الحياة الطبيعية تدريجيًا إلى حلب بعد سنوات طويلة من المعاناة مع الانقطاعات المستمرة.

حاول موقع سوريا 24 التواصل مع مديرية مؤسسة الكهرباء في حلب للاستيضاح عن أسباب الزيادة في ساعات وصل الكهرباء في معظم الأحياء وتقليل ساعات التقنين الطويلة، لكنها لم تتلقَّ أي رد حتى موعد نشر التقرير.

 

مقالات ذات صلة