صحة درعا لسوريا 24: إصابات التهاب الكبد الوبائي محدودة

Facebook
WhatsApp
Telegram

لؤي ابو السل - سوريا 24

أعلن مدير صحة درعا، الدكتور زياد محاميد، أن المحافظة تشهد إصابات محدودة وغير مقلقة بفيروس التهاب الكبد A، موضحًا أن فرق الترصد الوبائي تتابع الحالات المشتبه بها في عدة مناطق، بينها الغرية الشرقية والغربية، بصرى الشام، جاسم، إنخل، الحمادين وطريق السد.
وقال محاميد لموقع سوريا 24 إنّ الفحوصات المخبرية التي أُجريت على شبكات المياه وخزانات المدارس جاءت سلبية لأي تلوث، وذلك عقب تنفيذ عمليات التعقيم وتنظيف الشبكات وضخ مياه جديدة. وأضاف أن بعض الإصابات سُجّلت في مناطق تعتمد على مياه غير مأمونة أو ريّ الخضروات بمياه ملوّثة، مؤكدًا أن هذه الظروف ليست استثنائية وتشهدها محافظات أخرى.
توزع الإصابات في المناطق
أظهرت بيانات مديرية الصحة أن الإصابات المسجَّلة توزعت على النحو الآتي:
بين 4 و5 إصابات يوميًا في الريف الشرقي،

بين 7 و10 إصابات في الغرية الشرقية والغربية،

حوالي 30 إصابة في بصرى الشام،

أعداد محدودة في جاسم وإنخل.

وأشار محاميد إلى أن العمل الطبي يسير ضمن الجاهزية المعتادة، وأن الوضع الصحي العام تحت السيطرة.

انتانات تنفسية واسعة في جاسم

وفي سياق موازٍ، قال رئيس شعبة الأمراض السارية في مديرية صحة درعا، الدكتور نايل الزعبي، إن فرق التقصي نفّذت جولات ميدانية في مدينتي جاسم وإنخل لمتابعة البلاغات المتعلقة بارتفاع الإصابات التنفسية بين الطلاب.
200 إصابة خلال أسبوع
وأظهرت الجولة انتشارًا واضحًا للانتانات التنفسية الفيروسية في إحدى ثانويات جاسم، حيث سُجّل نحو 200 إصابة خلال أسبوع واحد، معظمها بين طلاب الصفين السابع والعاشر. وتمثلت الأعراض في السعال، الحمى، الإرهاق، احتقان الحلق، إضافة إلى أربع حالات إغماء.

ووفق الزعبي، استقبلت العيادات الخاصة أغلب الحالات، بينما جرى تحويل حالتين فقط إلى المشفى.
استقرار الوضع في إنخل

في المقابل، لم تُسجّل مدينة إنخل أي إصابات بالتهاب الكبد خلال الشهر الماضي، كما لم تُبلّغ المدارس عن حالات تنفسية غير اعتيادية.
طبيعة الانتشار وإجراءات الحد منه
وذكر الزعبي أن الانتانات المنتشرة حاليًا موسمية وتظهر مع تغيّر الطقس، داعيًا المدارس إلى الالتزام بإجراءات الوقاية الأساسية، مثل:
عزل الطلاب المصابين،

استخدام وسائل الوقاية الشخصية عند الحاجة،

تأمين مواد التعقيم،

تعزيز النظافة الشخصية.

وأكد في ختام حديثه أن المتابعة الميدانية مستمرة يوميًا وأن الإجراءات المتخذة كافية للحد من انتشار العدوى.

يُعرَّف التهاب الكبد A، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية (WHO) ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية (CDC)، بأنه عدوى فيروسية حادة تصيب الكبد وتنتقل غالبًا عبر المياه أو الأغذية الملوّثة. وتشير إرشادات هاتين الجهتين الصحيتين إلى أن فترة حضانة الفيروس تمتد عادة بين أسبوعين وستة أسابيع، وأن الأعراض غالبًا ما تبدأ بتعب عام وغثيان وارتفاع خفيف في الحرارة وألم بطني، وقد يلاحظ المريض بولًا غامقًا أو اصفرارًا في الجلد والعينين.

وتؤكد WHO وCDC أن المرض في معظم حالاته خفيف ويشفى تلقائيًا دون مضاعفات دائمة على الكبد، ويعتمد تدبيره على الراحة والإماهة وتجنب الأدوية المرهقة للكبد، بينما تزداد شدة الأعراض عند كبار السن أو المصابين بأمراض كبدية مسبقة. كما تشدد المصادر الطبية على أن الوقاية هي الأساس، وتشمل غسل اليدين جيدًا، استخدام مياه شرب مأمونة، تعقيم الخزانات، تنظيف شبكات المياه، وغسل الخضار والفواكه بعناية، مع الإشارة إلى أن اللقاح المضاد لفيروس التهاب الكبد A يعد من الوسائل الأكثر فعالية في الحد من العدوى ومنع انتشارها في البيئات المكتظة.

.

مقالات ذات صلة