درعا: مشفى إزرع يوجه زيادة الضغط مع تحسن الخدمات

Facebook
WhatsApp
Telegram

لؤي ابو السل - سوريا 24

يشهد مشفى إزرع الوطني تحولاً واضحاً في طبيعة الخدمات التي يقدمها، بعد سنوات من الضعف والتراجع.
ومع تزايد عدد المراجعين واعتماد مناطق واسعة عليه كمركز طبي أساسي، تتقاطع شهادات الأهالي مع المعطيات الرسمية لتقدّم صورة دقيقة عن واقع المشفى اليوم وما يواجهه من ضغوط.

تحسن ملموس رغم استمرار النواقص

يقول المحامي فاضل العبيد لموقع “سوريا 24”: إن “المشفى قبل سقوط النظام كان خارج الخدمة تقريباً”، ويصفه بأنه مبنى بلا تجهيزات حقيقية أو قدرة على الاستجابة الطبية.

ويوضح أن الوضع تغيّر لاحقاً بعد تنفيذ أعمال صيانة وتحسين الأقسام الداخلية وتوفير تجهيزات وأدوية لم تكن موجودة سابقاً.

ويشير العبيد إلى أن النظافة والتنظيم تطوّرا بشكل واضح، وأن التعامل مع المراجعين أصبح أكثر مهنية، لكنه يلفت إلى استمرار الحاجة إلى خطوات أساسية مثل تنظيم حركة الدخول والخروج، وفصل الاستقبال عن الإسعاف، وتأمين اختصاصات إضافية، خصوصاً في أمراض القلب.

من جهته، يقدم المواطن ربيع ريشان شهادة مشابهة، مؤكداً أن وضع المشفى قبل التحرير كان “ضعيفاً جداً”، وأنه لم يكن يؤدي دوره كمنشأة طبية.

ويقول إن المبادرات الشعبية بعد سقوط النظام ساهمت في إعادة تأهيل الأقسام الأساسية، وتحديث الإسعاف، وتوفير جزء من الأدوية والمستلزمات، مشيراً إلى أن الخدمات اليوم “أفضل بكثير وأكثر انتظاماً”.

مدير المشفى: ضغط متزايد وخطة عمل واضحة

يوضح مدير المشفى، الدكتور محمود الزعبي، لموقع “سوريا 24″، أن ارتفاع عدد المراجعين لا يرتبط بحالات التهاب الكبد، بل يعود إلى توفر الأخصائيين، ومجانية الخدمات، وتزايد ثقة الأهالي بالمشفى.

ويؤكد أن نطاق الخدمة يشمل حالياً مناطق واسعة تضم: إزرع، بصرى الحرير، الشيخ مسكين، محجة، قرى اللجاة، مجيدل، نامر، النجيح، الصورة، الفقيع، السحيلية، إبطع، إضافة إلى مناطق الطريق الدولي.

كما يساهم استقبال نازحين من قرى السويداء، والحوادث المتكررة على الأوتوستراد، وزيادة طلب الوحدات الأمنية والعسكرية، في ارتفاع الضغط على المشفى.

ويشير الزعبي إلى أن الأولويات الحالية تتضمن:

* إصلاح محطة الأكسجين
* توسعة قسم الإسعاف
* إنشاء مبنى مستقل لغسيل الكلى
* زيادة عدد الأسرة
* تطوير الخدمات الفندقية

ويؤكد أن نقص الكوادر التمريضية والخدمية والإدارية يشكّل تحدياً أساسياً، لافتاً إلى أن قرارات رفع الأجور والتعاقد مع كوادر جديدة دخلت حيز التنفيذ، ومن المتوقع أن تظهر نتائجها قبل رأس السنة.

يمثل مشفى إزرع الوطني النقطة الطبية الأساسية في منطقة تفتقر إلى منشآت مشابهة من حيث القدرة والانتشار.
ورغم التحسن الذي يلمسه الأهالي، ما يزال المشفى يعمل تحت ضغط مرتفع وإمكانات محدودة.
ومع تقدم أعمال التطوير وتوفير الدعم البشري والتقني، يمكن للمشفى أن ينتقل من دوره الحالي كمركز إسعافي رئيسي إلى مؤسسة صحية متكاملة، تشكل أساساً لمنظومة الرعاية الطبية في ريف درعا.

مقالات ذات صلة