حلب: مصابيح السيارات القوية.. خطر يهدد السائقين

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - سوريا 24

تشهد مدينة حلب وريفها في الأشهر الأخيرة ازديادًا ملحوظًا في استخدام مصابيح السيارات البيضاء عالية الإضاءة، والتي باتت تُشكّل مصدر إزعاج وخطرًا حقيقيًا على السائقين، خصوصًا خلال ساعات الليل. وتظهر آثار هذه الظاهرة بشكل أكبر على الطرق السريعة الواصلة بين المحافظات السورية، وخاصة طريق حلب – غازي عنتاب المؤدي إلى الحدود السورية – التركية، حيث يتضاعف تأثير الإضاءة القوية بسبب غياب الحواجز الإسمنتية الفاصلة بين اتجاهي السير.

ويؤكد سائقون أن هذه المصابيح تتسبب في فقدان الرؤية لثوانٍ حرجة قد تكون كفيلة بوقوع حوادث خطيرة، لاسيما في المقاطع المفتوحة والمنعطفات. يقول السائق أبو وائل في حديثه لمراسل “سوريا 24”: “أحيانًا نضطر إلى تخفيف السرعة بشكل مفاجئ عندما تقترب مركبة بمصابيح قوية للغاية، اللمعة تكون مباشرة في العين، وتسبب عمى مؤقتًا لعدة ثوانٍ. على الطرق السريعة، هذا الأمر خطير جدًا”.

أما السائق الشاب أحمد الحسين، الذي يعمل على خط جرابلس – حلب، فيوضح أن المشكلة تتفاقم خارج المدن: “على الطرق السريعة لا يوجد منصف مرتفع أو كتل إسمنتية تخفف من وميض الأضواء القادمة من الجهة المقابلة، وخاصة مع الضباب أو الغبار، تصبح الرؤية شبه معدومة”.

ويشير موظفون في فرع المرور بحلب إلى أن تركيب مصابيح غير نظامية أو زيادة قدرتها الكهربائية يتسبب بإصدار إضاءة مضاعفة تُعيق السائقين الآخرين، وتُعد من المخالفات المرورية التي تتطلب رقابة أشد.

كما تحذر الجهات المعنية من أن هذا النوع من الإضاءة يرفع احتمال وقوع الاصطدامات الأمامية، ويُضعف قدرة السائق على رد الفعل في الوقت المناسب.

ويطالب العديد من السائقين بفرض رقابة أكثر صرامة على بيع وتركيب هذه المصابيح، وإطلاق حملات توعية للسائقين حول مخاطرها، إضافة إلى إعادة تأهيل الطرق السريعة عبر تركيب حواجز أو منصفات إسمنتية تقلل من تأثير الإضاءة المباشرة.

ورغم صعوبة الظروف الفنية والخدمية في بعض المناطق، يبقى تنظيم استخدام الإضاءة وضبط نوعياتها خطوة ضرورية للحد من الحوادث المتزايدة، وحماية السائقين الذين يسلكون الطرق بين حلب والحدود السورية – التركية يوميًا، وخاصة خلال ساعات الليل.

مقالات ذات صلة