ريف حماة الشمالي: واقع صحي مأزوم وأمل معلّق بإصلاحات مرتقبة

Facebook
WhatsApp
Telegram

محمد الشيخ - سوريا 24

يواجه العائدون إلى قراهم في ريف حماة الشمالي واقعًا صحيًا مترديًا، وسط غياب المراكز الطبية أو دمارها الكامل، ما يشكل عبئًا كبيرًا على الأهالي، لا سيما في الحالات الطارئة أو الليلية، ويعكس حاجة ملحة إلى إعادة تأهيل القطاع الصحي في المناطق المحررة.

يقول خالد عليوي، من سكان جبل شحشبو، لموقع سوريا 24: “عدت إلى قريتي بعد نزوح دام ست سنوات، فوجدت الواقع الخدمي مأساويًا، وأبرز ملامحه غياب مركز صحي فعّال”.

أما محمد خليل، فيروي معاناة أكثر إلحاحًا، ويقول لموقع سوريا 24: “بنتي عمرها أربع سنوات، تعرضت لحادث ليلاً وانكسرت يدها، ولم يكن أمامي أي خيار سوى الانتظار حتى الصباح، بسبب عدم وجود مركز صحي قريب أو وسيلة مواصلات لنقلها إلى المشفى”.

واقع القطاع الصحي
وفق ما أورده المكتب الإعلامي في حماة، فقد نفذت مديرية الصحة العديد من المبادرات لتحسين الواقع الصحي، شملت:

افتتاح مراكز صحية جديدة
تم إدخال 6 مراكز صحية إلى الخدمة، منها: مركز تلّسكن، مركز الغطاء، كفرنبودة، عقربات، الهواشم، والعيادات الشاملة في محردة.

إعادة تأهيل 19 مركزًا صحيًا
بالتعاون مع منظمات منها: UOSSM، الإنترنوشنل، سامز، الصليب الأحمر، إيباد، اليونيسف، UNDP، جمعية النهضة والبناء، وغيرها.

تزويد 10 مراكز بمنظومات طاقة شمسية
في: الغدور، جنوب المالح، البرودية، الزريعونية، طرف العابد، كفرنبودة، فضحانة، المجدل، جب رملة، ومحردة.

تجهيز 10 مراكز بالأثاث والتجهيزات
منها: البرودية، بني الفداء، الهياجه، بسيدين، باغيجة، المعكرون، ترميسس، تومين.

تسليم 39 جهازًا طبيًا للمشافي
توزعت على مشافي التوليد والأطفال، مصياف، السبيل، حماة الوطني، وسلمة.

دراسات ومناقصات
إعداد 11 دراسة لترميم مشافٍ ومرافق.

طرح 8 مناقصات لصيانة أقسام حيوية وشراء الأدوية.

عائدون بلا خدمات
إلى ذلك، أفاد مراسل موقع سوريا 24 بأن عدد العائلات العائدة إلى ريف حماة من مخيمات الشمال السوري يتجاوز 50 ألف عائلة، ما يزيد الضغط على البنية الصحية القائمة.

وأضاف أن مركزين صحيين فقط تم افتتاحهما في محردة واللطامنة، وهما لا يلبّيان الحاجة المتزايدة، خاصة في منطقة سهل الغاب التي تفتقر إلى مركز صحي فاعل، حيث يعتمد السكان على مشفى السقيلبية كأقرب نقطة طبية، ما يضع المرضى في مواجهة تحديات كبيرة للوصول إلى الرعاية.

ويأمل الأهالي، كما نقل المراسل، أن يتغير الواقع الصحي ولو بشكل نسبي، مع اقتراب حملة “فداء لحماة” التي يُنتظر أن تساهم في تحسين بعض الخدمات.

مقالات ذات صلة