أعلن رئيس بلدية الشغور، أحمد حجي محمد، أن استكمال بناء سد النهر الأبيض يُعدّ أولوية قصوى لما له من أهمية في دعم الأمن المائي والزراعي في المنطقة، موضحًا لموقع سوريا 24 أن المشروع ما يزال يواجه تحديات كبيرة، أبرزها ضعف الإمكانيات المالية والتكلفة المرتفعة.
وفي هذا السياق، دعا حجي محمد المنظمات الدولية والإنسانية، وفي مقدمتها الأمم المتحدة، إلى التدخل العاجل للمساهمة في استكمال أعمال السد، لافتًا إلى أن البلدية تواصل تنسيقها مع إدارة منطقة جسر الشغور ومديرية الموارد المائية في إدلب بهدف وضع خطط عملية لإنجاز المشروع، سواء عبر الحكومة أو عبر الجهات الداعمة.
وأوضح أن السد لا يمكن تشغيله جزئيًا، نظرًا لطبيعة تصميمه التي تتطلب استكمال جميع المراحل قبل تشغيله، مضيفًا أن الأهالي يعتمدون حاليًا على الآبار الخاصة وسدات صغيرة على مجرى نهر الأبيض لري المحاصيل والأشجار، وهو حل مؤقت وغير كافٍ على المدى الطويل.
وفيما يخص الوضع الميداني، أشار حجي محمد إلى أن نسبة الإنجاز على الأرض وصلت إلى نحو 53%، حيث تم الانتهاء من تنفيذ قناة التفريغ والمفيض، وتأهيل سدة الحماية، واستبدال أساس نفق التحويل، والبدء بأعمال الردم الغضاري والفلاتر، مضيفًا أن الأجسام الباطونية للسد لا تزال بحالة جيدة رغم تعرض الموقع لقصف سابق.
وكشف أن مشروع السد تابع لوزارة الموارد المائية – مديرية ري إدلب، ويهدف إلى الاستفادة من مياه الأمطار، وحجز مياه نهر الأبيض ونبع عين الزرقا، بسعة تخزينية تصل إلى 82 مليون متر مكعب، ما يمكّن من ري مساحات واسعة من الأراضي الزراعية جنوب الجسر، عبر قناة تم إنشاؤها تمر تحت جسر الخرافي في منطقتي سلة الزهور وفريكي.
وفي شرح للخلفية، أضاف رئيس البلدية أن المشروع بدأ تنفيذه من قبل شركة قاسيون غير المتخصصة في أعمال السدود، إلا أنها انسحبت بعد انهيار سد زيزون، ما دفع الجهات المعنية إلى تكليف فرع السدود عام 2004 باستكمال المشروع، إلا أن الأعمال توقفت تمامًا بعد اندلاع الثورة السورية.
وختم المسؤول المحلي حديثه بـ “التأكيد أن البلدية تقيّم الوضع الفني والجغرافي للموقع”، مؤكدًا وجود تنسيق جارٍ مع المنظمات والجهات الفنية، إضافة إلى مراسلة وزارة الطاقة، كون القطاع يتبع لها إداريًا، آملاً أن تسفر الجهود عن استكمال الأعمال في المشروع.









