أعلنت الشركة السورية للبترول أن الدفعة الأولى من المنحة السعودية المُقدمة من السعودية، والبالغة 650 ألف برميل من النفط الخام الخفيف، ستدخل مصفاة بانياس قريباً، لتُكرر خلال سبعة إلى ثمانية أيام من التشغيل المتواصل.
وقال صفوان شيخ أحمد، مدير العلاقات العامة والتواصل الدولي في الشركة السورية للبترول spc في حديث لمنصة سوريا 24: “ستقوم الشركة السورية للبترول (SPC) بتكرير الدفعة الأولى من المنحة السعودية البالغة 650 ألف برميل من النفط الخام الخفيف خلال نحو سبعة إلى ثمانية أيام تشغيل متواصل في مصفاة بانياس، بما يضمن استمرار عمل وحدات التكرير ورفد السوق المحلية بالمشتقات الأساسية”.
وأضاف: “من المتوقع أن يُنتج عن هذه العملية ما يقارب 800–1,200 طن من غاز الـ LPG، و13,000–17,000 طن من البنزين، و15,000–20,000 طن من المازوت، و32,000–40,000 طن من مادة الفيول، وهي كميات ستسهم مباشرةً في تعزيز إمدادات الوقود للسوق المحلية وتوفير الفيول اللازم لتشغيل العنفات البخارية في محطات توليد الكهرباء، الأمر الذي يدعم استمرار تحسن واقع الكهرباء خلال الفترة المقبلة”.
وتابع: “أدت هذه المنحة إلى تخفيف واضح في الأعباء المالية على قطاع الطاقة، من خلال تأمين كميات من الخام دون الحاجة إلى شرائها بالقطع الأجنبي، مما أتاح توجيه جزء مهم من السيولة المتوفرة نحو تنفيذ أعمال الصيانة الضرورية وإعادة تأهيل المعدات والتجهيزات في مصافي النفط ومحطات الكهرباء، وخاصة أن غالبية هذه المنظومات تعمل حالياً بقدرات تحتاج إلى دعم فني مستمر”.
وأكد على أنه من المتوقع خلال أسبوع واحد بإذن الله استقبال الدفعة الثانية من المنحة السعودية والمقدرة بحوالي مليون برميل، بما يعزز استقرار منظومة الطاقة ويضمن استمرار تأمين احتياجات القطاعات الخدمية والإنتاجية في المرحلة المقبلة.
وقبل يومين، رست في ميناء بانياس ناقلة نفط سعودية محملة بـ 650 ألف برميل من النفط الخام، وهي الدفعة الأولى من إجمالي 1.65 مليون برميل مقدمة كمنحة من المملكة العربية السعودية لدعم الشعب السوري.
و مع حلول فصل الشتاء، يمنى الأهالي أن يتم تخصيص هذه الكمية لدعم العائلات الأشد حاجة، والنازحين، والعائلات المنكوبة، وإن لم يكن ذلك ممكنًا، توجيه جزء منها لتشغيل الأفران وخفض أسعار الخبز للتخفيف عن الناس.
