حملة «فداء لحماة» تجمع أكثر من 210 ملايين دولار

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - سوريا 24

حققت حملة «فداء لحماة» تفاعلًا واسعًا، إذ جمعت أكثر من 210 ملايين دولار خلال فترة وجيزة، في واحدة من أكبر مبادرات الدعم الشعبي والرسمي منذ تحرير المدينة، وذلك وسط حضور رسمي بارز تخلله خطاب للرئيس أحمد الشرع.

وأكد الشرع في كلمته أن معاناة حماة كانت «جرحًا لكل السوريين»، موضحًا أن المدينة قدّمت نموذجًا في التضحية والصمود، وأن تحريرها شكّل تحولًا مهمًا في مسار المعركة. وشدد على أن مرحلة إعادة الإعمار تتطلب استمرار التكاتف بين القوى الفاعلة «وفاءً لدَين حماة في أعناق السوريين».

وشهدت الساعات الأولى للحملة تدفقًا غير مسبوق للتبرعات، إذ قدمت مؤسسة أبي الفداء والرابطة الطبية في قطر 80 مليون دولار، تلتها شبكة آغا خان بـ15 مليون دولار، ثم منظمة شفق بـ8 ملايين، ومنظمة سامز بـ4 ملايين، والأمين بـ3 ملايين، ومنظمة الاستجابة الطارئة بـ3.5 ملايين، ومنظمة نصر بـ2 مليون دولار. كما تعهدت منظمة عطاء بتنفيذ مشاريع بقيمة 2 مليون دولار، وقدم فريق ملهم 1.5 مليون دولار.

وساهمت عدة شركات في الجانب الاقتصادي، منها مجموعة الميمونة بـ3 ملايين دولار، ومجموعة النور بـ1.8 مليون دولار، وشركة وايت روم بمليون دولار، بينما قدمت شركة البرازي نصف مليون دولار على شكل وحدات سكنية لأسر الشهداء.

كما شارك رجال أعمال بتبرعات لافتة، أبرزهم سامر شرطية بـ5 ملايين دولار، ومحمد الكردي وسحبان محمد علي وخالد السلامة بمليون دولار لكل منهم، ووالد محمد الجاسم “أبو عمشة” بـ1.2 مليون دولار.

وترافقت الحملة مع مبادرات إنسانية مؤثرة، منها بيع «بلوزة طفل» ظهر في تسجيل خلال قصف ريف حماة مقابل 50 ألف دولار، وإجراء مزاد على الأطراف الصناعية لعبد الباسط – صاحب عبارة “يا بابا شيليني” – بقيمة 200 ألف دولار، إلى جانب مساهمة وزير السياحة بـ20 ألف دولار لإعادة تأهيل منزل الطفل. كما قدمت مطرانية حماة للروم الأرثوذكس 100 مليون ليرة سورية، وأهدى وزير الدفاع مرهف أبو قصرة بندقيته للمتحف.

وبحسب المنظمين، بلغت التبرعات 100 مليون دولار خلال الساعة الأولى وارتفعت إلى 180 مليونًا خلال ثلاث ساعات، قبل أن تستقر مساء اليوم عند 210 ملايين دولار، في حصيلة تعد الأكبر في تاريخ الحملات الأهلية داخل المناطق المحررة.

وتأتي هذه الحملة بالتزامن مع كشف رسمي عن حجم الدمار الواسع الذي تعاني منه المحافظة، إذ ما تزال 70% من مدارس الريف خارج الخدمة، ويُحرم 30% من السكان من خدمات المياه والصرف الصحي. كما يحتاج القطاع الصحي إلى إعادة تأهيل 43 نقطة طبية و7 مشافٍ، بينما تتطلب الطرق الريفية إصلاحًا شاملًا لمسافة تتجاوز 311 كيلومترًا، إضافة إلى صيانة 627 بئر مياه. وتُقدّر كلفة إعادة الإعمار الكلية بـ14–15 مليار دولار، مع احتياجات عاجلة تبلغ 500 مليون دولار.

مقالات ذات صلة