إضراب جزئي لسرافيس دمشق بعد خفض الأجور يسبب ازدحاماً خانقاً

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - سوريا 24

شهدت عدة خطوط نقل داخلي (سرافيس) في دمشق وريفها، صباح اليوم، إضرابًا جزئيًا بعد قرار جديد قضى بتخفيض تعرفة الركوب، ما أدى إلى شلل في بعض المسارات وازدحام كبير أمام الكراجات، خصوصًا في خطوط فحامة – بوابة نهر عيشة، فحامة – بوابة دحاديل، وفحامة – قدم – عيالي – جمعيات.

إضراب يشلّ الحركة و”غياب شبه كامل” للسرافيس

وفق شهادات الأهالي لـ”سوريا 24”، فإن خطوط نهر عيشة والعسالي شهدت غيابًا شبه تام للسرافيس، إذ لم يتواجد في الكراج سوى سرفيس واحد فقط على مدى ساعات الصباح، فيما امتنع معظم السائقين عن العمل احتجاجًا على خفض الأجرة.

وقال أحد الركاب إن الخطوط التي تربط العسالي بدمشق شهدت ازدحامًا شديدًا: “ما كان في غير باصين نقل، والناس فوق بعضها… كلها طلاب وموظفون وعمال، والتأخير صار كارثة بالنسبة إليهم”.

تعرفة جديدة تزيد معاناة الركاب

القرار الجديد خفّض الأجور:

خط نهر عيشة – الدحاديل: من 2500 ليرة إلى 2000 ليرة.

خط قدم – العسالي: من 4000 إلى 3000 ليرات.

السائقون اعتبروا أن التعرفة الجديدة “غير منصفة” في ظل ارتفاع أسعار المازوت وقطع الغيار، بينما لم يحصلوا على أي زيادة في مخصصاتهم من الوقود المدعوم.

ازدحام خانق وتأخير لساعات

الضغط الأكبر وقع على الركاب، وخصوصًا الطلاب والموظفين الذين يخرجون من منازلهم في ساعات مبكرة للوصول إلى دوامهم.

وتقول إحدى الموظفات لـ”سوريا 24”:

“مطلع الساعة 6 الصبح لنقدر نوصل على الدوام الساعة 9… ثلاث ساعات انتظار وتنقل لأن ما في سرافيس، وإذا بدك تركب من خط تاني التكلفة بتصير كبيرة والوقت أطول”.

كما لجأ بعض السكان إلى استخدام سيارات أجرة “تكسي سرفيس” أو الانتقال عبر خطوط بعيدة، ما ضاعف تكاليف النقل اليومية في وقت يعاني فيه معظم السوريين من أزمة معيشية خانقة.

خلاف بين السائقين والجهات المعنية

يرى السائقون أن خفض التعرفة لم يراعِ ارتفاع تكلفة التشغيل، خصوصًا مع غياب أي دعم فعلي لخطوط الضواحي، بينما تؤكد الجهات المسؤولة أن قرار التخفيض جاء “استجابة لشكاوى الركاب”.

لكن السكان يقولون إن “القرار زاد الطين بلة”، لأن انخفاض الأجرة دفع السائقين إلى التوقف عن العمل، تاركين آلاف الركاب دون وسيلة نقل بديلة.

الإضراب الجزئي الذي شهدته عدة خطوط سرافيس في دمشق وريفها يعكس استمرار أزمة النقل في العاصمة، في ظل فجوة كبيرة بين تعرفة الأجور وكلفة التشغيل، إضافة إلى غياب حلول عملية تخفف معاناة الطلاب والموظفين الذين يشكلون النسبة الأكبر من مستخدمي المواصلات.

ومع غياب سرافيس الخطوط الأساسية، يواجه الأهالي ساعات طويلة من الانتظار، واضطرارًا للدفع أكثر، في وقت لا تبدو فيه الجهات المعنية قادرة على إيجاد تسوية عادلة تضمن استمرار الخدمة دون تحميل الركاب أو السائقين أعباء إضافية.

مقالات ذات صلة