سوريا 24 داخل مشفى المواساة: تفاصيل حالة جرحى عدوان بيت جن

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - سوريا 24

تتواصل تداعيات العدوان الإسرائيلي على قرية بيت جن بريف دمشق الغربي، والذي أسفر عن مقتل ثلاثة عشر شخصاً وإصابة آخرين بجروح متفاوتة، وفق ما أكدته مصادر طبية. زار مراسل “سوريا 24” مشفى المواساة الجامعي للاطلاع على أوضاع المصابين، واستمع إلى شهادات عدد منهم حول اللحظات الأولى للقصف الكثيف الذي بدأ عند الساعة الثالثة فجراً.

رابعة، إحدى النساء المصابات، قالت للموقع إنها استيقظت على أصوات الرصاص، وإن حالة من الذعر انتشرت في أرجاء القرية بعد انسحاب القوات الإسرائيلية مع تداول الأهالي أخبار القتلى والجرحى. وأضافت أن ابنة سلفتها البالغة من العمر 17 عاماً استشهدت خلال الهجوم، مؤكدة أنها نُقلت مع مصابين آخرين إلى مشفى المواساة لتلقي الإسعاف والعلاج.

وأشارت رابعة إلى وجود نقص في بعض المستلزمات الطبية داخل المشفى، داعية الجهات المعنية إلى تأمينها بشكل عاجل دون تحميل ذوي المصابين أي تكاليف إضافية.

أما الطفلة هدى (12 عاماً)، فروت لـ“سوريا 24” أنها حاولت الاحتماء داخل المنزل:

“كنا نحاول الاختباء، لكنني أصبت برصاصة أثناء ذهابي إلى الغرفة الثانية، ثم أُسعفت إلى المواساة.”

وأكدت أن العدوان كان مفاجئاً، معتبرة إصابتها نتيجة محاولة النجاة من القصف داخل منزلها.

عدنان سعد الدين، أحد المصابين، أكد إصابته بشظايا قذيفة، مشيراً إلى أن القوات الإسرائيلية استهدفت القرية بمختلف أنواع الأسلحة، ما تسبب بدمار واسع في المنازل والممتلكات الخاصة، إضافة إلى سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين.

وفي حديثه للموقع، كشف مدير مشفى المواساة الجامعي، الدكتور أمين سليمان، استقبال ست جثث وعشر إصابات جراء العدوان، موضحاً إجراء عمليتين جراحيتين، إحداهما لحالة خطيرة والأخرى مستقرة. وأضاف أن بقية الإصابات تراوحت بين المتوسطة والخفيفة، وأن المصابين موزعون بين غرف الإسعاف الرابع والعناية المشددة، مؤكداً جاهزية الكوادر الطبية لاستقبال أي حالات إضافية.

وخلال جولة تفقدية للجرحى داخل المشفى، أدان وزير التعليم العالي مروان الحلبي العدوان الإسرائيلي على بيت جن، مؤكداً في تصريح لـ“سوريا 24” استنفار جميع الكوادر الطبية في المشافي الجامعية لتقديم الرعاية المناسبة للمصابين. وشدد الحلبي على أن القطاع الطبي الجامعي في حالة جهوزية كاملة للتعامل مع أي طارئ ناجم عن القصف، مشيراً إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها الطواقم لتأمين أفضل رعاية ممكنة للجرحى.

مقالات ذات صلة