أنهت مديرية الكهرباء سلسلة مشاريع لتحسين خدمة التيار الكهربائي وتوسيع القدرة الاستيعابية للشبكة في عدة بلدات بريف إدلب الجنوبي، بينها معرة النعمان وحيش، بهدف تلبية الطلب المتزايد لدى المشتركين ورفع مستوى الجهد الكهربائي.
وحديثًا، تم تجهيز مركز تحويل جديد باستطاعة 1000 KV في منطقة شارع الكورنيش بمدينة معرة النعمان، تزامنًا مع مدّ مخارج وتركيب لوحة منخفض، إضافة إلى مدّ شبكة توتر منخفض (مرس) في الشارع ذاته.
بحسب عبد اللطيف الغجر، مدير قسم كهرباء معرة النعمان لسوريا 24، فإن الهدف من إنشاء مركز التحويل الجديد هو الاستجابة للزيادة الواضحة في الطلب على التيار الكهربائي، وتحسين أداء الشبكة في المنطقة، مشيرًا إلى أن مدّ شبكة التوتر المنخفض يأتي لتوسيع نطاق عمل الشبكة وضمان وصول التيار إلى أكبر عدد من المشتركين.
وأضاف الغجر أن مدة إنجاز المشروع لم تتجاوز يومين فقط، وقد استفاد منه ما يقارب 700 مشترك في محيط شارع الكورنيش.
توسعة كهربائية في بلدة حيش
وتستعد المديرية لبدء العمل على مدّ كبل توتر متوسط أرضي بطول 500 متر في بلدة حيش، بدءًا من مركز الساحة وصولًا إلى مركز المدرسة الشرقية، وذلك بهدف تغذية المركز بمحولة جديدة باستطاعة 630 KVA.
وأوضح حسين عنيداني، مدير قسم كهرباء خان شيخون، أن هذه الخطوة تأتي ضمن خطة موسعة لتقوية الشبكة في ريف إدلب الجنوبي، مبينًا أن المشروع يهدف إلى توسعة المراكز العامة وتلبية الزيادة في طلبات الاشتراك الكهربائي وتحسين الجهد المنخفض لدى الأهالي.
وأشار إلى أن المحولة الجديدة ستُسهم في استيعاب اشتراكات منزلية وصناعية وتجارية جديدة، مع تحسين ملموس في استقرار الجهد الكهربائي داخل البلدة، مؤكدًا أن الأهالي سيبدؤون بالاستفادة من المشروع خلال شهر كانون الأول/ديسمبر المقبل.
تعيش مدن وبلدات ريف إدلب الجنوبي منذ سنوات آثار دمار واسع لحق بالبنى التحتية الحيوية نتيجة استهدافها من قبل نظام الأسد خلال العمليات العسكرية، ما أدى إلى تضرر شبكات الكهرباء والمياه والطرق وتعطل جزء كبير من المرافق الأساسية. ومع تحسن الوضع الأمني نسبيًا وعودة جزء من السكان بعد تحرير سوريا، برزت الحاجة الملحة لإطلاق مشاريع خدمية تعيد ترميم ما تهدم وتدعم الاستقرار والعودة التدريجية للحياة الاقتصادية والاجتماعية.
وتُعد بلدات مثل معرة النعمان، وحيش، وكفرنبل، وكفرسجنة، ومعرزيتا من أكثر المناطق حاجة لإعادة تأهيل الشبكات الكهربائية، بعد سنوات من غياب عمليات الصيانة وتزايد الضغط على المحطات القديمة التي لم تعد قادرة على استيعاب الطلب المتنامي، خاصة مع عودة الورشات والمحال التجارية للعمل. وتشكل مشاريع تقوية الشبكة الكهربائية إحدى الركائز الأساسية لمرحلة إعادة الإعمار المحلي، باعتبارها شرطًا لنجاح قطاعات أخرى مثل المياه والتعليم والمرافق العامة.








