في خطوة جديدة لدعم الاستقرار وتسهيل عودة النازحين إلى قراهم الأصلية، بدأت منظمة هيومن أبيل تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع ترميم المنازل في إطار حملة “الوفاء لإدلب”، مستهدفة قرية بليون في جبل الزاوية، إحدى أكثر المناطق تضررًا خلال السنوات الماضية.
المشروع، الذي يستفيد منه بشكل مباشر سكان مخيم النور في منطقة حارم، يهدف إلى إعادة ترميم 50 منزلًا في بليون ضمن مرحلته الأولى، ما يعني إعادة 50 عائلة نازحة إلى بيوتها بعد سنوات من النزوح.
ترميم جزئي للمنازل
يشمل المشروع تأهيل البنية التحتية للمنازل المتضررة، من صيانة شبكة الصرف الصحي، وتأمين الكهرباء، وترميم الجدران، وتركيب الأبواب والنوافذ، وهي عناصر أساسية تمثل الحد الأدنى من مقومات السكن الآمن والعودة المستدامة للأهالي.
ويقول تمّام صوفان، المنسق الإعلامي لمنظمة هيومن أبيل لـ سوريا 24 إن المشروع يتم بالشراكة بين منظمة هيومن أبيل والصندوق الإنساني العابر للحدود الخاص بسوريا، ويشكّل جزءًا من خطة واسعة لإحياء القرى المنكوبة في جبل الزاوية.
190 منزلاً ستُعاد الحياة إليها… وبليون أولى المستفيدين
وبحسب صوفان، يبلغ العدد الكلي للمنازل التي ستتم إعادة تأهيلها 190 منزلًا موزعة على النحو التالي:
50 منزلًا في بليون ضمن المرحلة الأولى.
140 منزلًا في كنصفرة في المراحل اللاحقة.
ويمتد تنفيذ المشروع على ثمانية أشهر، تُقسم إلى عدة مراحل متتابعة بما يضمن إنجاز الأعمال وفق المعايير الفنية المطلوبة.
أهمية المشروع في تعزيز العودة والاستقرار
تأتي أهمية هذه المشاريع من كونها تمسّ الاحتياج الأساسي لمئات العائلات التي بقيت سنوات في المخيمات بسبب دمار منازلها. فترميم البيوت وإعادة الخدمات الأساسية يشكلان خطوة حقيقية لتشجيع الناس على العودة إلى قراهم، وتحويل العودة من مجرد رغبة إلى إمكانية واقعية.
كما تسهم هذه المبادرات في تعزيز الاستقرار السكاني في القرى المدمرة، وتنشيط الحركة الاقتصادية والاجتماعية، من خلال خلق بيئة تجعل السكان قادرين على بناء حياتهم من جديد بعيدًا عن هشاشة المخيمات وظروفها الصعبة.
وتُعد بليون وكنصفرة من أكثر بلدات جبل الزاوية تضررًا، ما يجعل إعادة تأهيل المنازل فيهما جزءًا أساسيًا من جهود أوسع لإحياء المنطقة وإعادة ربط سكانها بأرضهم ومجتمعاتهم.
