أعلن البنتاغون رسميًا مقتل جنديين أميركيين ومترجم مدني أميركي، وإصابة ثلاثة جنود آخرين، إثر هجوم مسلح استهدف دورية أميركية – سورية مشتركة في بادية تدمر وسط سوريا.
وأكدت وزارة الدفاع الأميركية في بيان لها علمها بتقارير عن إطلاق نار وكمين استهدفا قوات أميركية وسورية في المنطقة، مشيرة إلى أن بعض الإصابات وصفت بالخطيرة، وأن المعلومات المتوفرة لا تزال أولية حتى الآن.
وفي تصريحات متطابقة، قال مسؤولون عسكريون أميركيون لوسائل إعلام أميركية، بينها فوكس نيوز ونيويورك تايمز، إن الوضع الميداني وصف بالخطير عقب الهجوم، مع تنفيذ إجراءات أمنية وإخلاء المصابين من موقع الحادث.
من جانبه، دان المبعوث الأميركي إلى سوريا توم باراك الكمين، واصفًا إياه بـ”الإرهابي”، ومؤكدًا التزام الولايات المتحدة بمواصلة محاربة الإرهاب إلى جانب شركائها السوريين.
بدوره، أعلن وزير الحرب الأميركي بيت هيغسيث أن منفذ الهجوم جرى القضاء عليه خلال اشتباك مع قوات شريكة، محذرًا من أن واشنطن ستلاحق كل من يستهدف قواتها في أي مكان في العالم.
في المقابل، كشفت وزارة الداخلية السورية تفاصيل إضافية حول الحادث، حيث قال المتحدث باسمها نور الدين البابا إن الجهات السورية كانت قد وجهت تحذيرات مسبقة للقوات الشريكة من احتمال تنفيذ هجمات لتنظيم داعش في البادية، إلا أن هذه التحذيرات لم تُؤخذ بعين الاعتبار.
وأوضح البابا أن إطلاق النار تزامن مع جولة مشتركة بين قيادة التحالف الدولي وقيادة الأمن الداخلي في بادية تدمر، مشيرًا إلى أن التحقيقات لا تزال جارية للتحقق من ارتباط منفذ الهجوم تنظيمياً بداعش أو تبنيه فكر التنظيم، مع التأكيد على أنه لا يمتلك أي صفة قيادية.
وأكدت الداخلية السورية أن منفذ الهجوم جرى تحييده بعد اشتباك مباشر مع قوات الأمن السوري وقوات التحالف، في وقت تتواصل فيه التحقيقات الأمنية لكشف كامل ملابسات الحادث.
