يشهد ريف دير الزور، ولا سيما في مناطقه الشمالية والغربية، أوضاعًا معيشية واقتصادية صعبة، تفاقمت خلال الأيام الماضية بفعل استمرار الهطولات المطرية الغزيرة وما رافقها من فيضانات ألحقت أضرارًا مباشرة بالمنازل والبنية التحتية ومصادر رزق السكان.
واقع معيشي هش وبنية تحتية منهكة
يعاني سكان ريف دير الزور من تراجع واضح في مستوى الخدمات الأساسية، في ظل ضعف شبكات الصرف الصحي وتهالك الطرق الواصلة بين القرى والبلدات، ما يزيد من صعوبة الحركة والوصول إلى المراكز الخدمية.
وتتركز هذه المعاناة بشكل أكبر في الريفين الشمالي والغربي، حيث أدى انهيار أجزاء من البنية التحتية إلى تعقيد الاستجابة السريعة للحوادث الطارئة.
فيضانات مستمرة وأضرار مباشرة
وأدت الأمطار الغزيرة إلى غرق عدد من المنازل في قرية المجري بريف دير الزور الشمالي، إضافة إلى أضرار واسعة في مناطق أخرى.
وفي هذا السياق، قال محمد العكلة من سكان دير الزور في حديث لمنصة سوريا 24، إن الريف الغربي للمحافظة، وخاصة منطقة الكبر، تعرض لفيضانات تسببت بأضرار كبيرة في المساكن والبيوت، مشيرًا إلى أن حجم الخسائر كان كبيرًا في ظل نقص واضح في إمكانات أقسام الطوارئ وصعوبة الوصول إلى بعض المناطق.
مناطق شمالية معزولة وخسائر في الثروة الحيوانية
من جهته، أوضح محمد عبد المجيد، من سكان دير الزور في حديث لمنصة سوريا 24، أن الريف الشمالي، ولا سيما منطقة “مالحة الذرو” المشرفة على الطريق الواصل إلى الحسكة، شهد فيضانات واسعة أدت إلى غرق الخيام والبيوت الطينية، وانقطاع الطرق نتيجة ارتفاع منسوب المياه.
وأضاف أن هذه التطورات أثرت بشكل مباشر على الأهالي ومربي الأغنام والمواشي، حيث سُجلت خسائر ملحوظة في الثروة الحيوانية، فضلًا عن تعطّل الحركة التجارية والتنقل اليومي.
تحديات مضاعفة أمام السكان
وبحسب ما رصده أهالي المنطقة، فإن استمرار الفيضانات يضع ريف دير الزور أمام تحديات متزايدة، في ظل غياب حلول سريعة لمعالجة الأضرار، واستمرار تدهور الطرق والبنية التحتية التي تربط القرى بالمدن.
ويؤكد الأهالي أن هذه العوامل مجتمعة تنعكس سلبًا على الواقع الاقتصادي للسكان، وتزيد من صعوبة تأمين متطلبات الحياة اليومية في واحدة من أكثر مناطق البلاد هشاشة.








