اختُتمت بطولة “حلب ستّ الكل” لكرة السلة بتتويج نادي الرواد باللقب، عقب فوزه في المباراة النهائية على نادي الحرية بنتيجة 93 – 69، في لقاء حمل طابعًا تنافسيًا واحتفاليًا، وعكس عودة الروح لكرة السلة الحلبية.
مشوار الفريقين
دخل نادي الحرية البطولة بفريق الرجال في دور المجموعات، ونجح في تحقيق الفوز بجميع مبارياته، ليحجز مقعده في الدور نصف النهائي.
وقبيل نصف النهائي، اتفقت إدارة النادي مع الجهاز الفني على خوض اللقاء بفريق الشباب مدعّمًا بأربعة لاعبين رعاية (أول سنة رجال)، وذلك لإتاحة المجال لفريق الرجال للتفرغ للتحضيرات مع اقتراب انطلاق الدوري.
وتمكن الحرية من الفوز في نصف النهائي على نادي الأهلي، قبل أن يصطدم في النهائي بفريق الرواد، الذي خاض اللقاء بتشكيلة رجال تضم عناصر خبرة ولاعبين دوليين سابقين.
مدرب الرواد: البطولة محطة تحضيرية
وقال علي محمد علي، مدرب فريق الرواد لموقع سوريا 24 إن العمل منذ بداية الموسم كان قائمًا على تطوير الأداء بشكل تدريجي، من خلال التدريبات المكثفة والتركيز على الجوانب النفسية والتكتيكية.
وأضاف: نؤمن أن النجاح لا يأتي إلا بالالتزام والحماس المستمر، وكانت نتيجة هذا العمل الفوز ببطولة حلب ستّ الكل.
وأشار إلى أن البطولة شكّلت معسكرًا تحضيريًا مهمًا قبل انطلاق دوري الدرجة الثانية، مؤكدًا أن هدف الفريق هو الصعود إلى الدرجة الممتازة، موضحًا أنه عمل على المزج بين لاعبي الخبرة والشباب لبناء فريق متوازن.
وضمّت تشكيلة الرواد اللاعبين:
وسام يعقوب (لاعب منتخب سوريا سابقًا)، بشار الحسن، مايكل شلبي، بهاء نجار، محمود دحكول، حمزة عكاش، جورج سابا، محمد نور كوسا، جورج بانو نظريان، طارق محي الدين، خالد عثمان، عبيدة سبحان، وأحمد محمود.
الحرية: بطولة لتجربة الشباب
من جانبه، أكد عبسي زهران، مدرب نادي الحرية أن المشاركة بفريق الشباب جاءت في إطار رؤية فنية واضحة تهدف إلى إعداد اللاعبين للمستقبل.
وأوضح أن البطولة كانت فرصة مهمة للاحتكاك واكتساب الخبرة، مشيدًا بالتنظيم والحضور الجماهيري، ومباركًا لنادي الرواد التتويج.
جمهور الحرية حاضر دائمًا
وقال فائز الرج، رئيس رابطة مشجعي نادي الحرية إن الرابطة حضرت لدعم ناديها كعادتها في جميع الظروف.
وأضاف: الرواد لعب بفريق رجال يضم نجومًا، بينما شاركنا بفريق شباب وناشئين، وهذه بطولة ودّية هدفها تجربة اللاعبين وتقوية عناصرنا الشابة.
إشادة فنية
بدوره، اعتبر غيث سمان، مدرب رجال نادي الشرطة والمدرب السابق لأهلي حلب أن الفريقين قدّما مستوى جيدًا.
وقال لموقع سوريا 24: الحرية يشارك بعناصر شابة جدًا، وبعض اللاعبين تحت 18 عامًا، وهذا أمر إيجابي.
وأشار إلى أنّ الرواد فريق طموح ومجتهد، والأهم أننا شاهدنا مباراة تليق بسلة حلب.
أجواء وتنظيم
تميّزت البطولة بتنظيم جيّد وحضور جماهيري فاعل، شكّل إضافة إيجابية للأجواء، وسط إشادة بلجنة التحكيم على الأداء والتنظيم.
وشهدت البطولة مشاركة نحو ثمانية فرق من حلب وإدلب، في مؤشر واضح على عودة النشاط والحيوية لكرة السلة في المدينة.
خلاصة
لم تكن بطولة “حلب ستّ الكل” مجرّد لقب، بل محطة فنية وجماهيرية مهمة، أكدت أن سلة حلب ما زالت حيّة، وقادرة على إنتاج المواهب وبناء فرق تنافسية، تجمع بين الخبرة والطموح، وتفتح الباب أمام مستقبل أفضل للعبة.









