أعلن محافظ حلب عزام الغريب أن حملة «حلب ستّ الكل» جمعت في ختام فعالياتها، التي استمرت ثلاثة أيام متتالية، مبلغ 426 مليون دولار، ستُخصّص لدعم مشاريع الإغاثة والإسكان وإعادة التأهيل في مدينة حلب وريفها.
وخلال اتصال عبر تقنية الفيديو ضمن فعاليات الحملة، قال الرئيس أحمد الشرع إن حلب كانت مفتاحاً ومدخلاً لكل سوريا وبوابة نهوضها الاقتصادي، مؤكداً أنها تشكّل دعامة رئيسية في بناء الاقتصاد السوري، وأن المدينة وريفها قدّما الكثير خلال الثورة السورية، وأن دخول حلب في مسارها شكّل محطة مفصلية في مجريات الأحداث.
وشهدت الحملة الإعلان عن تبرعات مالية من جهات وشخصيات متعددة، حيث تبرعت شركة «فاز» السعودية بمبلغ خمسة ملايين دولار، وقدّمت بلدية شاهين بي في مدينة غازي عنتاب التركية تبرعاً بقيمة مليون وستمئة ألف دولار. كما أعلنت مجموعة الباكير عن تبرع بقيمة عشرين مليون دولار خُصص لبناء شقق سكنية لأسر شهداء «ردع العدوان».
كما تبرع رجل الأعمال الإماراتي من أصل سوري الدكتور عبد القادر السنكري بمبلغ أربعة وعشرين مليون دولار لصالح الحملة، وقدّمت مجموعة أبو دان القابضة تبرعاً بقيمة مليوني دولار، في حين تبرع الدكتور إبراهيم الخطيب بمليون دولار على شكل أجهزة ومعدات طبية مخصصة للقطاع الصحي في حلب.
وتضمنت فعاليات الحملة مزادات رمزية، من بينها بيع عمامة الشيخ يوسف هنداوي بمبلغ مليونين ونصف المليون دولار خُصصت بالكامل لصالح الحملة، إضافة إلى عرض ساعة الشهيد ماجد كرمان، أحد أوائل ثوار حلب، الذي استشهد دفاعاً عن المدينة في تشرين الثاني/نوفمبر 2014، حيث بلغ المزاد عليها مئة ألف دولار، قبل أن يعيدها من رسا عليه المزاد إلى والدة الشهيد.
كما تبرعت رشا سبسبي، المعروفة بشخصية «أم عبدو الحلبية»، بسوارة ذهب أهداها إياها شقيقها الشهيد، دعماً لحملة «حلب ستّ الكل».
وتزامنت هذه الفعاليات مع توافد الأهالي إلى ساحة سعد الله الجابري وصناديق التبرع في محيط قلعة حلب، حيث شارك مواطنون بالتبرع المباشر خلال أيام الحملة.
وتأتي هذه الحملة في ظل حجم دمار واسع تعرضت له مدينة حلب خلال سنوات الحرب. ووفق تقييمات البنك الدولي، تُقدّر كلفة إعادة الإعمار في محافظة حلب بنحو 64 مليار دولار، تشمل الأبنية السكنية وغير السكنية والبنية التحتية الأساسية، فيما تشير تقارير منظمة اليونسكو ووحدة الأمم المتحدة للتدريب والبحث (UNITAR) إلى أن نحو 60 في المئة من المدينة القديمة تعرض لأضرار جسيمة، وأن ما يقارب 30 في المئة من مبانيها دُمّر بشكل شبه كامل.








