ريف حماة الشمالي: ارتفاع أسعار مواد التدفئة يزيد معاناة العائدين

Facebook
WhatsApp
Telegram

محمد الشيخ - سوريا 24

يعيش الأهالي العائدون إلى مناطقهم في ريف حماة الشمالي واقعًا معيشيًا صعبًا مع دخول فصل الشتاء، في ظل الارتفاع الكبير في أسعار مواد التدفئة وغياب مصادر الطاقة الأساسية، كالكهرباء والمازوت.
ومع انعدام البدائل، بات الحطب الخيار شبه الوحيد للتدفئة لدى معظم العائلات، إلا أن ارتفاع أسعاره حوّله إلى عبء يومي يثقل كاهل السكان، لا سيما في ظل تدني الدخل وغياب أي دعم منتظم.

زهير العيسى، وهو أب لأربعة أطفال من ريف حماة الشمالي، يقول لموقع سوريا 24 إن عائلته عادت إلى البلدة بعد أكثر من عشر سنوات من التهجير القسري باتجاه مخيمات أطمة شمال إدلب، لتصطدم بواقع معيشي قاس. ويوضح أن تأمين وسائل تدفئة مريحة بات شبه مستحيل، في ظل ارتفاع الأسعار وضعف الإمكانات، مضيفًا أنهم يضطرون إلى شراء الحطب بالكيلو أو بعشرة كيلوغرامات، وبأسعار مرتفعة لا يمكن تحمّلها إلا بالاعتماد على العمل اليومي، وحتى من يعمل يجد صعوبة كبيرة في تأمين الكميات اللازمة للتدفئة.

ويشير العيسى إلى أن الأهالي كانوا يأملون في انخفاض أسعار مواد التدفئة هذا العام، إلا أنهم فوجئوا ببقائها على حالها، بل وارتفاعها في بعض الأحيان، ما زاد من الأعباء المعيشية، خاصة لدى العائلات التي تعيل عددًا كبيرًا من الأطفال.

من جهته، يقول إبراهيم خليل، أحد أصحاب محال بيع مواد التدفئة، إن أسعار مواد التدفئة هذا العام لم تختلف كثيرًا عن الأعوام السابقة، إلا أن غياب المساعدات الإنسانية التي كانت تُقدّم سابقًا في المخيمات أسهم بشكل مباشر في تفاقم معاناة العائدين إلى قراهم، حيث باتت العائلات تتحمل كامل تكاليف مستلزمات الشتاء من دخلها المحدود.

وتُعد الأسعار الحالية غير متناسبة مع مستوى الدخل في المنطقة، ما يجعل تأمين الحطب أو مواد التدفئة تحديًا يوميًا لمعظم السكان. كما أن نقل المحروقات ومواد التموين من مناطق شمال سوريا إلى المناطق الداخلية يفرض تكاليف إضافية مرتفعة، تنعكس بشكل مباشر على أسعار البيع، وتزيد من معاناة الأهالي، في ظل غياب الدعم وارتفاع المصاريف الأساسية الأخرى.

وبحسب مراسل سوريا 24، فإنّ أسعار مواد التدفئة تختلف باختلاف نوعها وطريقة استخدامها، إذ يتراوح سعر كيلوغرام القشر بين 2500 و3000 ليرة سورية، في حين يتراوح سعر كيلوغرام الحطب بين 1500 و1700 ليرة سورية، وهي أسعار تفوق قدرة شريحة واسعة من السكان على تحمّلها، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها المنطقة.

مقالات ذات صلة