Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

“يلا روحوا على بلدكن”.. لبناني عنصري يهين سيدات لبنانيات ظنّ أنهن سوريات

متابعات – SY24

لم تعد التصرفات العنصرية في لبنان أمراً غريباً، فلا يكاد يمر يوماً إلا وتحدث فيه مواقف عنصرية تجاه اللاجئين السوريين، إلا أنه مؤخراً أقدم شاب لبناني على إهانة مجموعة من السيدات اللبنانيات بكلمات عنصرية ظنّ أنهن سوريات.

السيدة اللبنانية “هناء عيتاني” كتبت على صفحتها الشخصية (فيسبوك) قصة إهانة عنصرية تعرضت لها مع قريباتها وأطفالهن من رجل لبناني ظن أنهن سوريات.

وقالت عيتاني إن أخوتها وبنات عمها قررن التوجه إلى أحد المجمعات السياحية، لمشاهدة فيلم في السينما مع أطفالهن.

وأكدت السيدة أنهن كن 5 نساء محجبات و4 أطفال، وبعد ذلك ذهب الجميع إلى الحديقة الداخلية في المبنى، حيث كان هناك متسعاً لملاهي الأطفال.

وأشارت إلى أنهن توجهن إلى الأماكن المخصصة لأكل البوشار، وجلس بالقرب منهن شاب وامرأة ومعها طفلتها التي بدأت باللعب مع الصغار.

وتابعت عيتاني: “بعد قليل نادى الرجل على ابنته، ونهاها عن اللعب مع الأطفال، ثم ما لبث أن بدأ يتمتم بكلمات غير واضحة، ويحرك رجليه بقوة ما يدل على امتعاضه وغضبه، وطلب منا التوقف عن القرقعة بالبوشار أو الذهاب من المكان”.

وأضافت: لم نستمع له في بادئ الأمر إلى أن احتد وزاد من وتيرة غضبه، ورفه صوته بالسباب والشتيمة والتلفظ بتعابير نابية أمام الجميع، وبوجود الأطفال الذين ارتعبوا منه، وأمرنا بالخروج من المكان”.

وأوضحت قائلةً: “أختي امتنعت عن ذلك، وأشارت له أنه مكان عام، ولا يحق لأحد أن يمنع الآخر من التواجد فيه، فما أن انفجر غضباً وكاد يضربنا مطالباً بحضور رجل من رجالنا للتفاهم معه”.

وأردفت: “شعرنا بأنه من الأفضل أن ننسحب من المكان، خوفاً من الشاب، وبعد أن قررنا الخروج، أفصح الرجل عن سبب انزعاجه قائلاً: “يلا روحوا على بلدكن”.

وقالت السيدة اللبناني: “نحن عياتنة بيروت، تحديداً نحن جب فردان، لعلك يا سيد أخطأت بالعنوان، فأنت ضيف عندنا”.

وتساءلت أختها قائلةً: “ما العيب أصلاً فيما لو كانوا سوريين، بل هو فخر، فلا ذنب لهؤلاء سوى أنهم هربوا من الوحوش القاتلة في بلادهم، ليموتوا كل يوم بسبب الذل والإهانة والعنصرية”.