Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

قصة من ألف.. مجد خولاني رفض القتل وحمل السلاح.. فأعدمه النظام

مجد خولاني" ابن مدينة داريا، رفض القتل ورفض حمل السلاح، فحكم عليه النظام بالإعدام

خاص – SY24

لا تزال مواقع التواصل الاجتماعي تغلي بين السوريين بعد تمرير النظام خبر وفاة 1000 شخص من معتقلي أهالي داريا في السجون، والذين قضوا تحت التعذيب، من دون محاكمة، ومن دون جرم ارتكبوه.

ألف ضحية، ولكل واحد قصة، بعضهم اعتقل في بداية الثورة، وبعضهم رفض تسليحها، وبعضهم اعتقل لمجرد كلمة، كانوا خلف القضبان ولم يعلموا ماذا حلّ ببلدهم، وهاهم أهالي داريا تلقوا نبأ وفاتهم اليوم في إطار حملة النظام لإغلاق ملف المعتقلين واختصارهم بكلمة “ماتوا”.

“مجد خولاني” ابن مدينة داريا، رفض القتل ورفض حمل السلاح، فحكم عليه النظام بالإعدام، لمجرد بضع كمات كتبها على حسابه الشخصي في “فيس بوك”.

الناشط “إبراهيم خولاني” الذي هُجّر من داريا أعاد نشر “بوست” كان كتبه المعتقل المتوفي “مجد خولاني” في أبريل 2011 وهي الأيام الأولى للثورة السورية، حيث جاء في منشوره: “سيتم إيقاف أي شخص يطالب بحمل السلاح في هذه الصفحة فوراً ومن دون أي إنذار”.

وأضاف خولاني: “ثورتنا ثورة سلمية والبعض عن حسن نية أو سوء نية يطالب بحمل السلاح كي يعين النظام على قتل الشباب، لا تهاون أبداً مع أي شخص يطالب بهذه الأشياء”.

وكتب خولاني في 2011 أيضاً: “دماء السوريين محرمة بلا استثناء ولو كانوا من الجيش أو الأمن، نريد دولة حرة مدنية، والقضاء الحر هو من سيحاسب المجرمين، لا نحن”.

هذه الكلمات كتبها “مجد خولاني” قبيل اعتقاله من قبل أفرع الأمن بدمشق آنذاك، وظلّ مغيباً في السجون، إلى أن تلقى ذويه نبأ استشهاده في المعتقلات إما تحت التعذيب أو بالإعدام، وهي واحدة من ألف قصة لمعتقل دفع حياته ثمناً لأنه رفض القتل.