Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

معارض سوري يروي قصته المؤلمة مع النظام في “المسلخ البشري”

وكالات - SY24

أوردت وكالة الأناضول التركية، حديثا لأحد المعارضين السوريين، الذي روى معاناة الآلاف من الأشخاص القابعين في سجن صيدنايا بريف دمشق.

وقال المعارض التركماني السوري، “طارق صولاق” إن “نصف مليون سوري على الأقل ما زالوا يقبعون في أقبية النظام ضمن ظروف اعتقال غير إنسانية، وعلى رأس هذه المعتقلات سجن صيدنايا في ريف دمشق، الملقّب بالمسلخ البشري”.

وجاء ذلك خلال حديثه للأناضول حول وضع المعتقلين في سجون نظام بشار الأسد، ومصير محافظة إدلب (شمال) وجبل التركمان في ريف اللاذقية الشمالي بسوريا.

وتطرق صولاق الذي يتولى قيادة الفرقة الساحلية الثالثة بجبل التركمان، إن “موضوع المعتقلين يعدّ من أبرز وأهم القضايا في الأزمة السورية”.

وأوضح أن قرار المشروع التجريبي لإطلاق سراح المعتقلين خلال الاجتماع العاشر للدول الضامنة المنعقد في مدينة سوتشي الروسية يومي 30-31 يوليو/ تموز الماضي، ولد نوعاً من الأمل لديهم.

وذكر المعارض السوري أن أكثر من 500 ألف سوري يقبعون في سجون النظام، يتعرضون لأشد أنواع التعذيب، وبالأخص أولئك القابعون في سجن صيدنايا بريف دمشق.

وأضاف أنه كان بين من اعتقلوا في سجن صيدنايا العسكري، وظل فيه قرابة عامين ونصف.

ويروي صولاق كيفية اعتقاله سنة 2011، عندما كان في صفوف قوات النظام، عندما هم مع مجموعة من زملائه بالانشقاق، تم اعتقالهم وإيداعهم في السجن المذكور نتيجة إخبار وصل للسلطات.

وحول ظروف اعتقاله، قال صولاق إنه ظل مسجوناً لمدة 33 يوماً في حجرة تحت الأرض بطابقين لا يتسع سوى لمرحاض.

وتابع قائلاً: “عقب انتقالنا إلى الزنزانة اختلف نمط التعذيب. حيث كنا نتعرض للتعذيب عبر الكهرباء في كل فترة طعام. وكانوا يلقون بأطعمتنا في المرحاض ليقولوا لنا بعدها أن نأكلها من هناك”.

وأضاف: “تعرضنا للتعذيب بخراطيم المياه لدرجة الموت. وكنا نُمنع من رؤية وجه العسكري الذي يعذبنا”.

وأشار أن زملاءه من المساجين انقطعوا في الأشهر الـ 3 الأخيرة قبل خروجه هو من السجن، عن الطعام والشراب، ثم بدأوا بالقيء والإسهال لينتهي بهم الأمر إلى الموت بعد فترة قصيرة من إصابتهم هذه.

وشدد صولاق الذي خرج من السجن نتيجة عفو عام في 14 يونيو/حزيران 2014، أنه عاش جميع أنواع التعذيب هذه وأنه كان بانتظار الموت قبل إطلاق سراحه بشكل مفاجئ، على حد وصفه.

وذكر أنه عقب خروجه من السجن كان بحالة صحية سيئة جداً، وتوجه إلى محافظته اللاذقية في الشمال الغربي للبلاد، وكان وزنه حينذاك لا يتجاوز 40 كيلو غراماً نتيجة التعذيب وظروف الاعتقال، مبيناً أنه أجرى 5 عمليات في المعدة والأمعاء بعد إطلاق سراحه.

وانضم لصفوف الفرقة الساحلية الثانية في جبال التركمان فور معافاة حالته الصحية، وتولى قيادتها بعد فترة قصيرة من انضمامه.

ونوّه صولاق أن النظام السوري زاد من أعداد السجون عقب الأزمة، حتى أنه حول بعض المدارس إلى سجون، مبيناً أن سجن صيدنايا وحده يضم أكثر من 4 آلاف سجين.