Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

استشهاد 729 مدنياً وارتكاب 40 مجزرة في 3 أشهر بالغوطة الشرقية

ارتفاع معدل الضحايا في الأشهر الثلاثة الماضية، بالتزامن مع حملة شرسة يقودها نظام الأسد وحلفاؤه على عدد من المناطق السورية.

وكالات - SY24

بيّنت شبكة حقوقية مستقلة من خلال عملية توثيق الجرائم في سورية، عودة ارتفاع معدل الضحايا في الأشهر الثلاثة الماضية، بالتزامن مع حملة شرسة يقودها نظام الأسد وحلفاؤه على عدد من المناطق السورية.

وذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرٍ صدر عنها يوم أمس الجمعة، أن ما لا يقل عن 40 مجزرة ارتكبتها قوات نظام الأسد في الغوطة الشرقية، مسجلةً استشهاد 729 مدنياً، بينهم 185 طفلاً، و109 سيدة، و7 من كوادر الدفاع المدني، و10 من الكوادر الطبية، وشهيد من الإعلاميين.

ولفتت الشبكة إلى أن قوات الأسد مسؤولة عن قتل 697 مدنياً منهم، بينهم 177 طفلاً، و96 سيدة، و6 من كوادر الدفاع المدني، و10 من الكوادر الطبية، و إعلامي واحد.

وأشارت الشبكة إلى أن القوات الروسية قتلت 32 مدنياً، بينهم 8 أطفال، و 13 سيدة، وواحد من كوادر الدفاع المدني. وارتكبت 3 مجازر .

ووثق التقرير ما لا يقل عن 108 حوادث اعتداء على مراكز حيوية مدنية على يد قوات النظام، توزعت على 28 مسجداً، 10 منشآت طبية، 32 سوقاً شعبية، 11 مدرسة، 3 روضات أطفال، دار أيتام، 13 سيارة تابعة لمنظمة الدفاع المدني، مركزان حيويان تابعان لمنظمة الهلال الأحمر، 4 مقرات خدمية رسمية، كنيسة، سيارة إسعاف، جامعة، ومعهد تعليمي.

وجاء في تقرير الشبكة أن القوات المهاجمة لم تلتزم بأي من قواعد قانون الحرب، بل استخدمت أيضاً الأسلحة الكيماوية وتعمدت قصف المراكز الطبية، مستطردةً أنه بعد مرور 90 يوماً لم يتوقف فيها القصف والقتل والتدمير.

وأوردت الشبكة حصيلة أبرز انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها قوات حلف النظام وروسيا في الغوطة الشرقية بمحافظة ريف دمشق، منذ 14 تشرين الثاني 2017 حتى 14/ شباط/ 2018 عبر عمليات القصف والتجويع.

ونوّهت إلى الهجمات غير المشروعة، مسجلةً 4 هجمات بذخائر عنقودية، و3 هجمات بغازات سامة وهجمة واحدة بأسلحة حارقة على يد قوات النظام، كما وثقت وفاة 8 ضحايا مدنيين، بينهم طفلان وسيدة، قضوا بسبب نقص الطعام والدواء جرّاء الحصار المفروض من قبل قوات الأسد.

ويعيش في الغوطة الشرقية المحاصرة من قبل نظام الأسد قرابة 400 ألف مدني، بينهم أطفال ونساء، مات بعضهم جوعاً ومرضاً، لافتةً إلى أنها سجلت ارتفاعاً نسبياً في عدد الوفيات بسبب المرض والجوع جراء انعدام الإمكانيات الطبية.

وتشهد منطقة الغوطة الشرقية هجمات عسكرية مستمرة من قبل قوات النظام والميليشيات الإيرانية بدعم جوي روسي، مما أدى إلى سقوط مئات الشهداء خلال الشهر الماضي فقط، وتدهور الحالة الإنسانية بشكل رهيب ترافق مع عجز المجتمع الدولي عن تقديم المساعدات للمدنيين.