Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

النظام السوري يُغيّر معالم مسجد أثري في حمص

محمد إدريس – SY24

أظهرت صور حديثة إجراء تعديلات كبيرة على مسجد خالد ابن الوليد الأثري في مدينة حمص، كاستبدال الضريح الأثري بأخر من الرخام وإخفاء التابوت الذي قدمه الظاهر “بيبرس”، الأمر الذي أثار سخط أهالي المدينة.

وقال الدكتور الأستاذ “حسام الدين الحزوري” في جامعة أم القرى السعوديّة، عبر صفحته في “فيسبوك”، إنَّ “التغييرات في بناء المسجد شملت صحن المسجد الذي مسقطه مستطيل وتُطلّ عليه أروقة حجرية أقواسها مدببة مطليّة ومبنيّة بالحجر الأبيض والأسود، أمّا في الترميم الأخير فقد استبدل الحجر بمادة الرخام أو السيراميك حسب الصور الواصلة من حمص حديثًا”.

وأضاف أن “بعد الصيانة تم إخفاء التابوت الأثري والذي يعد نفيس جداً من الخشب المحفور المزدان بالألوان كان يحيط بهذا الضريح، والذي قدّمه الظاهر بيبرس في حدود عام 1267م، وقد أصلح هذا التابوت مؤخرًا في المعمل الفنّي التابع للمديرية العامة للآثار والمتاحف”، مشيراً إلى أن “الترميم أزال كل معالم الضريح السابق وإنشاء بناء جديد من الحجر والرخام”.

ويعود البناء الأول للمسجد لعام 664هجري -1266 ميلادي، على يدّ “الظاهر بيبرس”، عندما كان ذاهبًا باتجاه بلاد سيس وما حولها، ويظهر ذلك كتابات على لوحتين خشبيتين مؤرخة بشهر ذي الحجة عام 1266 ميلادي، والكتابة الثانية التي سُجلت على حشوة خشبية فهي مؤلفة من خمسة أسطر نصّها.

ويعتبر مسجد الصحابي “خالد بن الوليد” من أهم رموز مدينة حمص، إضافة إلى تحويله رمزاً من رموز الثورة السورية، نظراً لجعله نقطة انطلاق للمظاهرات المناهضة للنظام.

وسبق أن استهدفت قوات النظام السوري المسجد في أواخر عام 2013 بعشرات القذائف المدفعية والدبابات، فيما شهدت باحة المسجد معارك عنيفة بين المعارضة وقوات النظام ما قبل السيطرة عليه.