Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

رغم وعود النظام.. درعا بلا خدمات!

محمد الفيصل - SY24

مضت ثلاثة أشهر على سيطرة قوات النظام السوري على كامل محافظات الجنوب، الذي شهد عمليات عسكرية عنيفة تخللها قصف عنيف على المدن والبلدات التي كانت خاضعة لسيطرة فصائل المعارضة، الأمر الذي نتج عنه دمار كبير في المؤسسات الخدمية والبنى التحتية.

وجاءت وعود النظام بعد سيطرته على درعا سريعة جداً، على لسان المحافظ التابع للحكومة السورية، لاسيما بعد زيارات مكثفة لغالبية البلدات والوعود المطلقة للأهالي بعودة كامل الخدمات إلى القرى والبلدات التي انضمت للتسوية مع النظام في درعا.

وقال أحد المتطوعين السابقين في المجالس المحلية بالريف الجنوبي في المحافظة، الذي نتحفظ على ذكر اسمه لضمان عدم ملاحقته أمنياً واعتقاله من قبل النظام، إن “جميع وعود محافظ درعا بالإصلاحات والخدمات، هي مجرد كلام، وحتى اللحظة لم تلقى إذن البلديات اي مسمع لوعوده”، مؤكداً أنها “كانت إبر تخدير لا أكثر”.

وأضاف أن “المدن لا تزال تعاني الشح بالخدمات، وغالبية البلدات والقرى لا تتوفر فيها الكهرباء والماء، بالإضافة إلى انقطاع مادة المحروقات والغاز الذي كان متوفر وبكثرة قبل سيطرة النظام على الريف، وفِي حال وجوده تكون الأسعار مضاعفة”.

وعمل النظام مؤخراً على إصلاح بعض الطرق الرئيسية التي تخدم المواقع العسكرية دون النظر إلى الشوارع الداخلية ضمن البلدات، فضلاً عن تركيزه على إعادة بناء ثكناته العسكرية المنتشرة في الجنوب وتشييد الحواجز وتحصين مواقعه.

يذكر أن النظام وروسيا تمكنا من السيطرة خلال الفترة الأخيرة على كامل مناطق المعارضة جنوب سوريا، وذلك عقب عملية مفاوضات انتهت بخروج الرافضين للتسوية باتجاه إدلب؛ وانتشار الشرطة الروسية في درعا.