مع استمرار قوات النظام السوري انتهاجها للممارسات التعسفية بحق سكان المناطق التي وقعت معه التسويات مؤخراً، وارتفاع وتيرة الاعتقالات ضمن تلك المدن والبلدات، بدأت تظهر وبشكل متسارع ظاهرة الرجل البخاخ الذي أنهك قوات النظام بشعاراته التي بات تتواجد على معظم جدران درعا، حتى وصلت إلى مواقع النظام وفروعه الأمنية بعد إقدام البخاخ على الكتابة على مبنى المخابرات الجوية في مدينة الحراك شرقي درعا.
البخاخ الذي بات ظاهرة يعجز النظام من القضاء عليها، لا سيما بعد أن تخطت كتاباتهم رأس النظام وتمزيق صورة الأسد الموضوعة على بلدية النظام في بلدة بصرى الحرير، ما أجبر قوات النظام على إصلاح الصورة عن طريق لاصق أبيض كهربائي لتبدو الصورة أوضح للعلن وملفتة وشاهدة على رفض أهالي درعا لصور من دمر بيوتهم وقتل أبنائهم.
التحدي الكبير والذي بات واضحاً لاسيما بعد طمس بعض الشعارات من قبل بلديات النظام في نوى بريف درعا الغربي، ومعاودة البخاخ إلى خط الكتابات من جديد على نفس الجدران التي أزيلت عنها تلك الشعارات، بالإضافة إلى إقدامهم على رفع علم الثورة في ساحة مدينة جاسم الرئيسية، والتي لا تبعد الكثير عن مواقع تمركز قوات النظام.
يذكر أن قوات النظام ومنذ سيطرتها الكاملة على الجنوب السوري كلفت بلديات المدن والقرى بإزالة جميع الشعارات والرسومات الثورية، بما في ذلك الكتابات التوعوية التي لا تسيء للنظام وخط شعارات حزب البعث بديلاً عنها.