بعد مجزرة معرة النعمان.. طبيب يروي تفاصيل مؤلمة عن نهاية أب وطفله

Facebook
WhatsApp
Telegram

متابعات - SY24

كشف الطبيب “طراف الطراف” عن اللحظات الأخيرة من حياة أب وطفله، بعد تعرضهما للإصابة بجروح خطيرة، ووصولهما إلى مستشفى معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي.

وكتب الطبيب على صفحته الشخصية في موقع “فيسبوك”، “أصعب موقف يمكن أن يواجه الجراح عندما تأتي سيارات الإسعاف وتلقي بأكوام اللحم والأشلاء والمصابين في غرفة الإسعاف، هو كيفية اختيار المريض الذي ستعمل على علاجه”.

وأضاف: “اليوم في غرفة العمليات كان هناك مصابان بالقصف علاماتهما الحيوية متدنية، وهناك غرفة واحدة شاغرة و بقية الغرف مشغولة بالجرحى، الأول رجل ثلاثيني مصاب بشظايا بالبطن والظهر، والثاني طفل يبلغ من العمر أربع سنوات مصاب بشظية في أعلى ظهره وبطنه، مشيراً إلى أنه “كان مضطر للاختيار بينهما”.

وتابع قائلاً: “مرت علي بضع ثوان وكأنها دهر.. ثقل صدري وضاق نفسي.. ولكن غلبت عاطفتي عندما رأيت ابني في الطفل المصاب، فأدخلته إلى غرفة العمليات وبدأت رحلة الإنعاش ومحاولة إنقاذ الحياة.. واستمرت حوالي نصف ساعة.. لكن الموت كان أقوى من حضورنا.. وأعلن طبيب التخدير موت الطفل”.

وعندما خرج الأطباء من غرفة العمليات كان الرجل المصاب لا يزال موجوداً في قسم الإسعاف، حيث نقل على الفور إلى غرفة العمليات، إلا أن الموت كان بانتظاره.

وأضاف الطبيب “طراف” في تعليقه على ماحدث في مستشفى معرة النعمان بعد المجزرة التي ارتكبها النظام في المدينة، “كانت أعصابنا مرهقة، ونفوسنا محطمة، والدموع تختنق في مآقينا، خرجت من غرفة العمليات محبطاً محطماً، فاستقبلني أحد الأهالي ليخبرني أن الطفل والرجل هما أب وولده”.

وكانت قوات النظام قد كثفت من قصفها بالصواريخ وقذائف المدفعية الثقيلة على مدينة معرة النعمان يوم الثلاثاء الماضي، الأمر الذي تسبب بمقتل 11 مدنياً بينهم “محمود العدل” والطفل “علي العدل”، بالإضافة إلى أكثر من 30 مصاباً بعضهم بحالة حرجة.

مقالات ذات صلة