Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

لماذا تراجعت مصر عن دعم الأسد؟

وكالات - SY24

كشفت صحيفة “القدس العربي” عن تراجُع إحدى أبرز الدول العربية الحليفة للنظام السوري عن دعمه.

ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية عربية تأكيدها بأن الأسابيع الماضية شهدت تراجُعاً ملحوظاً في السياسة المصرية تجاه النظام السوري بعد أشهر من عملها على إعادته إلى الجامعة العربية، ومحاولات تطبيع العلاقات بينه وبين باقي الدول العربية المقاطِعة له.

ووفقاً للمصادر فإن وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي أبلغ وزير خارجية النظام وليد المعلّم خلال لقاء جمعهما في مسقط العام الماضي، أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قال للسلطان قابوس حرفياً: “أنا سأعمل على ترتيب إجراءات عودة سوريا إلى الجامعة العربية من الناحيتين القانونية والسياسية اترك هذا الأمر لي”.

وأضافت أنه وبعد أسابيع من تلبية علي مملوك رئيس مكتب الأمن الوطني التابع للنظام الدعوة التي وُجِّهَت إليه لزيارة القاهرة، تراجعت مصر وبشكل واضح عن سياستها تجاه نظام الأسد، وبدت وكأنها تلقت تهديداً للتوقف عن ذلك، مشيرةً إلى أن ذلك ظهر فعلياً بعد الرسالة التي نقلها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو شخصياً إلى السيسي تطالبه بالتوقف عن خطواته.

وتابعت المصادر: إن الضغط الأمريكي أتت نتائجه سريعة وذلك من خلال التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية المصري سامح شكري قبيل انعقاد القمة الاقتصادية في بيروت والتي أكد فيها أن عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية مرتبطة بتطور المسار السياسي لإيجاد حل يُنهِي الأزمة وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254، وأنه لم يطرأ أيّ جديد يؤهل لذلك.

تجدر الإشارة إلى أن موقع “ميدل إيست أي” البريطاني كشف عقب إعلان الإمارات العربية المتحدة إعادة فتح سفارتها في دمشق عن وجود خطة عربية إسرائيلية لتأهيل الأسد، وأكد أن مصر لاعب أساسي فيها ورجح حينها أن تعلن القاهرة قريباً عن تطبيعٍ كاملٍ مع النظام السوري، تلا ذلك إطلاق وزير الخارجية المصري لتصريحات مفاجئة تغاير مسار بلاده المتبع في ذلك الوقت.