كشف المدير الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة والأمومة (يونيسيف) جيرت كابيليري عن عدد الأطفال المتوفين نتيجة الحصار في مخيم الركبان الواقع على الحدود السورية الأردنية منذ بداية عام 2019 الجاري، وسط تحذيرات من ارتفاعه بسبب الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعانيها المخيم.
وأكد كابيليري في بيان له يوم الأربعاء وفاة 12 طفلاً في المخيم خلال شهرَيْ كانون الثاني وشباط، أي بمعدل طفل كل خمسة أيام، وأن من بينهم خمسة حديثي الولادة لم يتجاوزوا أسبوعهم الأول من الحياة، مضيفاً أن الأوضاع الصعبة في الركبان تجعله غير مناسب لولادتهم أو لنموهم.
وحذر المسؤول من استمرار وارتفاع أعداد الضحايا الأطفال بسبب نقص التغذية والإنتانات والأمراض التنفسية وغيرها من الحالات التي يمكن تجاوزها بسهولة عبر توفير الرعاية الصحية الملائمة وشروط الحياة الأساسية، معرباً عن أسفه من قلة الاهتمام واللامبالاة من قِبل المجتمع الدولي في حل هذه المشكلة.
ويُذكر أن الأمم المتحدة أرسلت بداية شهر شباط الحالي قافلة مساعدات إنسانية إلى سكان مخيم الركبان الصحراوي، بعد انقطاع دام عدة أشهر، وحصار خانق استمر لأسابيع أسفر عن وفاة عدد من المدنيين أغلبهم من الأطفال، ووفقاً للقائمين على المخيم فإن القافلة لا تكفي إلا لبضعة أسابيع في ظل الحصار الخانق المفروض عليهم من قِبل النظام السوري وروسيا من جهة والمملكة الأردنية الرافضة فتح حدودها أمامهم من جهة أخرى.