أدعى شخص يعمل في تهريب البشر بطريقة غير شرعية من إدلب إلى تركيا، بأن طريق للتهريب إلى تركيا باتت آمناً، الأمر الذي تسبب بوفاة رجل مسن وإصابة عائلته بجروح خطيرة.
وقال موقع “تركيا بالعربي”، إن “مهرباً للبشر أعطى تطمينات للعائلة المؤلَّفة من سبعة أشخاص والراغبة بالعبور إلى تركيا، مدعياً اتفاقه مع أحد ضباط الجندرمة على إدخالهم مقابل مبلغ مالي قدره 250 ألف ليرة سورية على كل شخص”.
ونقلت عن أحد أفرار العائلة المقيم في تركيا، أن “مجموعة من الأشخاص من بينهم عائلته توجهوا ليلاً إلى الحدود السورية التركية برفقة المهرِّب الذي طالبهم بعدم الاكتراث بالطلقات التحذيرية التي تطلقها الجندرمة، وشدد على ضرورة المسير باتجاه الجدار التركي”.
وأضافت: أنه “مع استمرار التقدم أُصيب والده البالغ من العمر 70 عاماً بطلقة أدت إلى مقتله على الفور إلى جانب امرأة كانت معهم، كما أدى استمرار إطلاق النار إلى إصابة والدته إصابة كبيرة فقدت على إثرها عينها، بالإضافة إلى تعرُّض أخته الصغيرة وطفلين آخرين إلى كسور ورضوض بليغة”.
وذكرت أن “العائلة بقيت في مكان مقتل والدهم حتى الساعة الثامنة من صباح اليوم التالي، بعد أن تركهم المهرِّب ورفض إسعافهم”.
يشار إلى أن الأشخاص العاملين في مجال تهريب البشر من الشمال السوري إلى إدلب، يحصلون على مبالغ مالية ضخمة من الراغبين بالعبور إلى تركيا، وتسببوا خلال السنوات الأخيرة بمقتل عشرات المدنيين من النساء والأطفال، وبالرغم من ذلك لا يتعرضون لأي محاكمة قضائية أو ملاحقة أمنية من قبل الفصائل العسكرية التابعة للمعارضة السورية.
يذكر أن الحكومة التركية أطلقت عدة مرات، بيانات تحذيرية وتنبيهات أكدت من خلالها على عدم الدخول إلى تركيا بطرق غير شرعية.
